جريدة "السياسة" الكويتية تشرك إيران وقطر والسودان وأرتيريا في مخطط نصر الله لـ "زعزعة أمن مصر"

 

قالت مصادر ديبلوماسية مصرية في باريس امس ان السلطات الامنية في مصر »تحقق بوجود خلايا أخرى لحزب الله في القاهرة وسيناء والاسكندرية وجنوب البلاد, تقوم بتدريب فرق من الاخوان المسلمين وجماعات سلفية متطرفة اخرى محظورة في البلاد, على استخدام السلاح والمتفجرات والسيارات المفخخة وقتال الشوارع, وان بعض هذه الخلايا التي هي بقيادة مدربين من الحزب الايراني قامت بعمليات ارهابية في جنوب البلاد وجنوب سيناء خلال السنوات الماضية بمشاركة عناصر من حركة »حماس« ومجموعات صغيرة من »الجهاد الاسلامي« المصري, وهو التنظيم السلفي الذي ضرب في الاقصر واماكن اخرى من البلاد واوقع عشرات القتلى والجرحى من الاجانب والمصريين في اواخر التسعينات«.

 
وذكرت المصادر الديبلوماسية ل¯ »السياسة« في العاصمة الفرنسية ان اجهزة الامن المصرية »تقدر عدد خلايا »حزب الله« تلك بما بين 5 و 8 مجموعات كل منها مكون من 6-12 عنصراً من جنسيات عربية مختلفة بقيادة ناشطين من »حزب الله« يمتلكون امكانات مادية كبيرة, ويتلقون اسلحتهم ومتفجراتهم من عناصر استخبارية في السفارة الايرانية في القاهرة ومن مصالح ايرانية تجارية ومن بعض السفارات الاخرى.
 
ونقل الديبلوماسي عن تقارير استخبارية ليبية ومغربية قولها "ان معظم امدادات السلاح الى هذه الخلايا تدخل الاراضي المصرية عبر الحدود السودانية, وان هناك تنسيقاً واسعاً بين البعثات الديبلوماسية الايرانية والقطرية والسودانية والاريترية في مصر لدعم هذه الخلايا بالاموال والمتفجرات وجوازات السفر والوثائق المزورة, في اوسع عملية اعتداء على الامن القومي المصري منذ اغتيال الرئيس الاسبق أنور السادات واكتشاف التنظيمات الارهابية التي شاركت فيه«.
واستنادا الى تقارير امنية مصرية "سيكشف النقاب عن محتوياتها بعد انتهاء التحقيقات مع عصابة ال¯ 49" التي تم اعتقال افرادها منذ نحو ثلاثة اشهر بقيادة سامي شهاب المنتمي الى حزب الله "فإن شخصيات معروفة لدى الاجهزة المصرية بأنها من الجهاز الامني الخارجي للحزب زارت مصر مرات عدة خلال السنتين الماضيتين تحت استار شركات تجارية مختلطة خصوصا في القاهرة والاسكندرية وشرم الشيخ وان رجال اعمال خليجيين معظمهم قطريون يمتلكون هذه الشركات, ويغطون على نشاطات هؤلاء الزوار من الحزب الايراني
 
الذين ساهموا على ما يبدو في انشاء الخلايا مع سودانيين وفلسطينيين ومصريين, على غرار الخلايا التي انشأوها بالوسائل والطرق نفسها في معظم دول مجلس التعاون الخليجي, وخصوصا الكويت والبحرين وقطر"
 
 
 
 وتوقعت المصادر ان تؤدي اعترافات حسن نصر الله بتدخله في مصر الى "إقدام تلك الدول وعلى رأسها الدول العربية التي خبا فيها كثيرا وهج تنظيم "القاعدة" امام الانتشار الارهابي الايراني بواسطة "حزب الله" على شن حملات قاسية على وجود الجاليات الشيعية اللبنانية التي يقول الحزب انه ينطق باسمها ويمثلها في العالم العربي والولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي واميركا الجنوبية, وذلك استنادا الى مذكرات التوقيف المتوقع صدورها عن النيابة العامة المصرية بحق عدد من قادة "حزب الله" وفي مقدمهم حسن نصر الله ونائبه والتي ستحال الى الانتربول الدولي, لان الحزب لن يتجاوب معها, وكذلك القضاء اللبناني العاجز عن ذلك".
 
Exit mobile version