أبو الغيط : مصر لن تكون وصيفة للملكة الإيرانية المتوجة.. مصر هي المتوجة في هذا الإقليم

وأضاف أبو الغيط أن قضية "خلية حزب الله" في مصر كشفت عن "أبعاد جديدة"، متهما "طهران وتوابعها في المنطقة" بالرغبة في "تحويل مصر كي تكون وصيفة للملكة الإيرانية المتوجة، عندما تدخل إلى الشرق الأوسط"، مشددا على أن "مصر لن تكون وصيفة لأحد؛ لأنها هي نفسها السيدة المتوجة في هذا الإقليم".

 

واتهم إيران بأنها "تستخدم حزب الله اللبناني منذ أعوام لتنفيذ أهدافها في المنطقة"، مضيفا أن "هناك مفاجآت كبيرة سيعلنها النائب العام المصري بعد انتهاء التحقيقات، تكشف عن حجم المؤامرة ضد مصر"، وفقا لتصريحات نشرتها اليوم الثلاثاء صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية.

 

 

وانتقد أبو الغيط أسلوب حزب اللله في المقاومة، معتبرا أن المقاومة هي التي "تمسك بالعدو، وتتواجد على خط الحدود، ولكن ليس في خبايا وأنفاق الضاحية (الجنوبية في بيروت)؛ فهذه ليست بمقاومة".

 

وكان الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، اعترف في خطاب متلفز مساء الجمعة الماضي بأن اللبناني سامي شهاب، الذي اعتقلته السلطات المصرية في هذه القضية، هو بالفعل عضو في الحزب.

غير أنه نفى بشدة أن يكون شهاب ضمن أفراد تنظيم الـ49، الذي اتهم النائب العام المصري، المستشار عبد المجيد محمود، أفراده بالعمل على تنفيذ تفجيرات ونشر الفكر الشيعي داخل مصر. وأضاف نصر الله أن شهاب كان يقوم فقط بمهمة نقل أسلحة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

 

"ستسقط شفاههم السفلى"

 

وزير الخارجية المصري أعرب عن أمنيته أن يتمكن من "تصوير كل هؤلاء الذين يكتبون في إيران وفي غيرها خارج مصر وداخلها (دفاعا عن حزب الله)، لنرى كيف ستسقط شفاههم السفلى من حجم الدهشة.. لما سوف يتضمنه تقرير النائب العام المصري من اتهامات لا يمكن أن توجه إلا بتوثيق.. مصر لديها الوثائق".

 

وحول دفاع بعض الجهات عن حزب الله، واعتبار طهران أن القضية مفتعلة، قال أبو الغيط أن هذا "أمر طبيعي للغاية أن يدافع البعض في المنطقة العربية عن أداء حزب الله تجاه مصر، ويحكم هذه الأقلية موقفها أو تصورها من القضية الفلسطينية، والأسلوب الذي يجب أو ينبغي أن تُحَلّ به".

 

وأردف قائلا: "لا يثير دهشتي على الإطلاق رد الفعل الإيراني؛ لأن حزب الله كشف ومنذ عدة أعوام عن وجه تابع بالكامل للسياسات الإيرانية.. ومن هنا فإن الموقف الإيراني لا يدهشني وموقف بعض الأطراف العربية لا أستغربه.. والمؤسف أننا نرى البعض في مصر يضعون القضية الفلسطينية وحق المقاومة الفلسطينية في درجة أعلى من حق مصر في السيادة على أراضيها والدفاع عن مصالحها".

 

وكانت جماعة الإخوان المسلمين، صاحبة أكبر كتلة برلمانية في مصر، قد اعتبرت أن الحملة الإعلامية المصرية الراهنة ضد حزب الله غير مبررة وتستهدف لنيل من المقاومة سواء حزب الله أو حركة المقاومة الإسلامية حماس.

 

وقال صبحي صالح، النائب الإخواني بمجلس الشعب (الغرفة الأولى بالبرلمان) إن "الشعب المصري حريص على المقاومة باعتبارها الشرف العربي الوحيد الباقي، وباعتبارها خيار الشعوب للتحرر والكرامة الوطنية".

 

وشدد على أن "المحافظة على المقاومة أمر أساسي وهام، والحملة السياسية والاعلامية لن تنال من مواقف الشعب المصري أو الرأي العام المصري إزاء المقاومة"، مضيفا أن "الشعب المصري يعتز بمقاومة حزب الله وحماس تاريخيا ووجدانيا وعاطفيا".