أرشيف - غير مصنف

شيخ الأزهر يفتي بحرمة تعذيب الحيوان.. ويتجاهل تعذيب الإنسان

أفتى الدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر، بحرمة إرهاق الحيوان من خلال نقله من بلد إلى آخر بوسائل غير مريحة، الأمر الذي اعتبر ناشط غربي في مجال الرفق بالحيوان أنه يسهم في تصحيح الصورة الخاطئة في الغرب عن كيفية معاملة المسلمين للحيوان. ولم يسبق للشيخ الجليل أن أفتى عن حرمة إرهاق الإنسان وخصوصاً المواطن العربي.

على كل الأحوال جاء ذلك خلال لقاء شيخ الأزهر الثلاثاء بوفد الجمعية العالمية لحماية الحيوان، الذي ضم خمسة من ممثلي جمعيات حقوق الحيوان في العالم برئاسة أحمد الشربيني، رئيس الجمعية المصرية لأصدقاء الحيوان.
 
وقال د. طنطاوي: "لا يجوز شرعا تعذيب الحيوانات بنقلها من بلد إلى آخر بوسائل غير مريحة، وقد أفتى الأزهر من قبل بعدم جواز نقل الحيوانات لمسافات طويلة بوسائل لا تراعي سلامة الحيوان أو الرفق به".
 
وأوضح أن "نقل الحيوانات يجب أن يتم بوسيلة مريحة تكفل سلامتها، وتحول دون تعذيبها أو تهديد حياتها أو إصابتها بالأمراض المعدية للإنسان أو غيره"، مشددا على أن "التعامل مع الحيوان يجب أن يكون قائما على الرحمة به في كل الحالات، ومنها عملية نقله".
ولم يتطرق شيخ الأزهر الجليل لقضية تعذيب المسلمين لحساب المخابرات الغربية بتهم تتعلق بالإرهاب وقد أشارت تقارير كثيرة عن تورط السلطات المصرية بتعذيب مواطنين تم نقلهم من السجون الأمريكية والبريطانية لتتولى مهمة التحقيق معهم، حيث يحظر التعذيب في الدول الغربية.
 
ويبدو أن معظم شيوخ الإسلام لا يجدون حرجاً في اطلاق فتاوي أحياناً تبدو بديهيةـ وأحياناً تخرج عن المألوف كارضاع الكبير أو تكفير "ميكي ماوس" ولكن حين تتعلق الفتوى بالحاكم والحكومة، فان الشيخ منهم يبسمل ويمسح لحيته ويشل لسانه بأن يفتي ما يغضب الحاكم والمسؤول.

زر الذهاب إلى الأعلى