اعتقلت الشرطة الكويتية البرلماني الاسلامي ضيف الله بورمية، بسبب تصريحات قال فيها ان عضوا بارزا من العائلة الحاكمة ‘ليس كفؤا’ ليتولى منصب الرئيس المقبل للحكومة وكان بورمية عضوا معارضا من الكتلة الاسلامية في مجلس الامة المنحل بقرار من امير الكويت الشهر الماضي، وقالت قناة ‘الوطن’ الكويتية الفضائية ان قوة من الشرطة الكويتية طوقت بيت بورمية غربي مدينة الكويت، قبل ان يخرج منه ليسلم نفسه للشرطة، التي اقتادته الى مقر جهاز امن الدولة الكويتي. وكانت السلطات الحكومية قد اعتقلت زعيما نقابيا هو خالد الطاحوس في الثامن من الشهر الجاري. واعتقل الطاحوس بسبب تصريحات قال فيها ان القبائل الكويتية ستقاوم قوات الامن ان هي حاولت التصدي لانتخابات القبائل الفرعية، المحظورة قانونا. كما اوردت انباء اخرى عن اعتقال نواب سابقين منهم محمد الصقر رئيس الاتحاد البرلماني العربي، الامر الذي نفاه الصقر بنفسه لاحقاً خلال تصريحات للصحافيين.
وقال الصقر في تصريحاته : أنا أتحدث اليكم من الشارع ولم يعتقلني أحد. وأضاف: الكويت ليست دولة بوليسية .. ونفاخر بأنه ليس لدينا معتقلون سياسيون في السجون. وأكد أنه سيتم الافراج عن الطاحوس وبورمية بعد التحقيق معهما فيما ينسب اليهما من اتهامات.
وتقول بعض وسائل الاعلام الكويتية، ان اعتقال بورمية جاء بسبب الاشتباه بانه تعرض لسلطة وسمعة امير الكويت، ولانتهاكه قانون المطبوعات والنشر. وكان بورمية قد قال في وقت سابق من هذا الاسبوع، في تجمع انتخابي، ان وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الصباح، وهو احد ابرز شخصيات عائلة الصباح الحاكمة في البلاد، ‘ليس كفؤا’ لتولي منصب رئيس الوزراء المقبل.
كما قال بورمية ان تعيين الشيخ جابر لهذا المنصب، خلفا للشيخ ناصر المحمد، سيخلق ازمة سياسية جديدة لانه، حسب وصفه ‘ضعيف جدا’.
يشار الى انه من المقرر ان تشهد الكويت انتخابات برلمانية في السادس عشر من ايار (مايو) المقبل، في اعقاب حل مجلس الامة، وهي ثاني انتخابات برلمانية في غضون سنة، وثالث انتخابات مبكرة في تاريخ البرلمان الكويتي.