أرشيف - غير مصنف

«لماذا أشرف»؟

بقلم: عارف عبدالعظيم

كلما خسرت ايران مواقعها السياسية في العراق، كلما اسرعت في العمل على تصفيةوجود مجاهدي خلق هناك.
قبل 6 سنوات وبالضبط في مارس 2003 وتزامنًا مع الغزو الأميركي للعراق ورغم أنمنظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة قد اعلنت عن حيادها في تلك الحرب في حينهاوابلغت ذلك بشكل رسمي الى الاجهزة البريطانية والأميركية المعنية، الا أن معسكراتهاتعرضت للقصف ولقي اكثر من 50 من اعضائها مصرعهم إثر ذلك ودون أن يطلق عناصر مجاهديخلق طلقة واحدة.. ثم تم التوقيع على اتفاق بين الأمين العام لمجاهدي خلق الإيرانيةفي حينها والجنرال ريموند أوديرنو قائد الفيلق الرابع الأميركي في العراق آنذاكوعلى إثر هذا الاتفاق تم «تجميع» اسلحة مجاهدي خلق وبعد أن أجرت مختلف الوكالاتالأميركية التحقيق مع سكان «أشرف» كل على انفراد لمدة 16 شهرًا في مقابلات خاصةوبدون حضور أي مراقب وبعد هذه التحقيقات حظوا جميعا بموقع «مواطنين محميين بموجباتفاقية جنيف الرابعة».
بعد ذلك كله ورغم الظروف القاسية التي عاناها سكان مدينة أشرف معقل منظمة مجاهديخلق الإيرانية في العراق، الا أن اقل الامكانيات اللازمة للحياة كانت موجودة منضمنها امكانية دخول عوائل عناصر مجاهدي خلق الذين كانوا يأتون من داخل إيران أوخارجها ليلتقوا بذويهم في أشرف. كما كان بامكان المحاميين العراقيين والعربوالاجانب لمجاهدي خلق أن يلتقوا ويتحدثوا مع موكليهم في مدينة اشرف.
وازدادت الضغوط في اواخر العام الميلادي المنصرم من خلال ازمة النظام الإيرانيمع المجتمع الدولي من جهة وازمته في داخل البلاد من جهة اخرى وهي الاصعب بالنسبة لهحيث ان الأزمات الداخلية المتصاعدة و خاصة الانتفاضات الاجتماعية وبشكل خاص من جانبطلاب الجامعات ومن جانب آخر كان توقيع الاتفاقية الامنية الاميركية العراقية صفعةكبيرة تلقاها النظام الايراني خصوصا وان شركاءه بالعراق هم من وقعوا هذه الاتفاقيةولم يعد يعي من أين يتلقى الضربات المتتالية توجيهها اليه من حلفائه ام من اعدائه؟اضف الى ذلك هزيمة التيارات السياسية العراقية التابعة له في الانتخابات الاخيرةلمجالس المحافظات وشعور النظام بفشل خطته لابتلاع العراق، وبالتالي لم يكن امامهسوى القيام باتخاذ اجراءات ارهابية متتالة ظنًا منه تلافيا لهذه الضربات فتسارعتوتصاعدت وتيرة التصريحات الصادرة من قبل سلطات النظام الايراني حول ضرورة طردمجاهدي خلق من العراق واشتدت هذه التصريحات مع نهاية العام حيث كانت حماية مدينةأشرف بعهدة القوات الأميركية وستؤول الحماية إلي القوات العراقية مع بدء العامالجديد 2009 وهذه فرصة مواتية للنظام الايراني ليس لتصعيد وتيرة تصريحاته فحسبوانما ممارسة دور تنفيذي على الارض من خلال حلفائها وشركائها الذين تسلموا ملفحماية المدينة من الجانب الاميركي ومن حالة الاتفاق والتوافق مع شركائها في الحكومةالعراقية اصدر مسؤولون عراقيون ممن لهم تاريخ طويل في العلاقة مع النظام الإيرانيومنهم موفق الربيعي مستشار الأمن القومي تصريحات ساخنة بحيث تدخل البيت الأبيضالأميركي والخارجية الأميركية والسفارة الأميركية في العراق مؤكدًين بأنهم قد اخذواضمانات خطية من الحكومة العراقية حول المعاملة الانسانية مع افراد مجاهدي خلقالمقيمين في أشرف وأنهم اي الادارة الاميركية سيستمرون برصد الموقف في أشرف.
ولكن الحكاية لم تبدأ في العام المنصرم او بعده أو من خلال التحركات القائمة ضدمجاهدي خلق ولصالح طهران من قبل رجال طهران في العراق وانما بامكاننا القول أنحرارة الحكاية قد بدأت بانفاق النظام الايراني مليارات الدولارات وعقد اسوأ الصفقاتلزج اسم منظمة مجاهدي خلق في قائمة المنظمات المحظورة دوليا. والمؤسف ان ضعفا دولياما اسفر عن وضع اسم المنظمة في قائمة الارهاب وبصحوة دولية وصحوة القانون اعلن انوضع اسم المنظمة في قائمة الارهاب كان عملا عبثيا وعشوائيا لا يستند الى ادنىمعايير قانونية وانما كان بدوافع وصفقات سياسية والحكاية لم تنته فجاء اخراجالمنظمة من قائمة الارهاب برغم ما أنفقه النظام الإيراني من مليارات الدولاراتلابقاء مجاهدي خلق في قائمة المنظمات الارهابية بهدف تقييد قدراتها، الا أن 27 دولةأوربية بعد القرارات الصادرة من عدة محاكم في بريطانيا واوربا وتحت ضغوط من الرأيالعام في بلدانهم وخاصة البرلمانييين في هذه الدول اجبرت على المصادقة على قرارلاخراج اسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من قائمة الارهاب.. وهنا تتعاظم آلام النظامفي طهران الذي يرى أن بديله في الذروة ويشعر انه وفي حال استمرار الحالة يحكم هذاالبديل موقعه أكثر وأكثر حيث يترك تأثيراته على الشارع الإيراني، اعتزم استهدافعناصر مجاهدي خلق الإيرانية في «أشرف».
واذا ما عدنا لنلقي نظرة إلى التأريخ الإيراني في الـ 30 عامًا الماضية فسنجد كلالادلة التي تثبت بأن النظام الإيراني يعتبر المقاومة الإيرانية وبشكل خاص مجاهديخلق التحدي الوحيد لكيانه وهذا ما اكده نظام طهران اكثر من مرة منذ بداية تسلطه علىعرش ايران وقد صرح آية
الله روح الله الخميني عام 1980 «أن عدونا ليست الولاياتالمتحدة ولا السوفييت بل عدونا هنا في طهران تحت ذقوننا» مشيرًا إلي مجاهدي خلقالإيرانية. وعليه كان اول مطلب طلبه النظام الإيراني من الاطراف الدولية التيتتعامل معه هو قمع مجاهدي خلق، وبهذا الخصوص كتبت صحيفة «وال ستريت جورنال»، في 7مايو 2008 نقلا عن دبلوماسيين كانوا قد حضروا في المحادثات النووية مع إيران، تقول «أن المسؤولين الإيرانيين اعطوا لمسألة تقييد نشاطات مجاهدي خلق اولوية فيالمفاوضات القائمة مع الحكومات الغربية حول البرنامج النووي الايراني والقضاياالاخرى».
وياتي الموقف في العراق تتابعا واستمرارا لذلك ويجب النظر اليه ودراسته في نفسالاطار. والسؤال المطروح دائمًا هو لماذا كل ذلك الخوف الذي يمتلك نظام طهران منمجاهدي خلق المحاصرة والمقيدة والمنزوعة السلاح؟ والحقيقة هي أن الجمهوريةالاسلامية الإيرانية تعرف وتدرك جيدا أن مجاهدي خلق تعتبر مصدر الوحي والالهامالوطني للشعب الإيراني ومن خلال قنوات جماهيرية منظمة وفاعلة وبخطاب مؤثر وهذا امريهدد النظام ويعزز قلقه واضطرابه وخصوصا أن مجاهدي خلق ليست معارضة سياسية لنظامالحكم في طهران فحسب بل لكونها تتربع على مدرسة اسلامية معتدلة ولها ثقافة وفكروعقيدة تتماشى مع مبادىء الاسلام المتسامح الديمقراطي وفي الحقيقة هي لقاح واق منالتطرف وما مدينة اشرف الا قلعة ومدرسة ذلك الفكر المعتدل الذي يتقبله المجتمعالايراني ويمكن للعالم اجمع ان يتعايش معه وبالتالي فان اشرف تعتبر مدينة للنهضة فيالمنطقة ومنطلقا لمشروع القضاء على الفكر المتطرف الذي يتغذي عليه نظام طهرانويصدره للمنطقة والعالم وبالتالي فان اشرف التي تؤمن وترسخ مبادىء التسامح الدينيوالقومي وبمبدأ المساواة وبفرضية التعايش السلمي بين ابناء البشر وتدافع عن الحقوقالمدنية لطرفي العنصر البشري مساوية بين الرجل والمرأة ومطالبة بعلاقات تقوم علىمبادىء السلم المتبادل وحسن الجوار بين بلدان العالم..، كل ذلك يجعل من مجاهدي خلقوقلعتها مدينة اشرف هدفا معاديا للنظام الايراني ولهذا يسعى للقضاء على مجاهدي خلقفي العراق وان افلح يكون قد ضرب عصفورين بحجر واحد ويكون قد قضى على معارضته وفيالوقت نفسه ازال الرادع الثقافي والسياسي أمام سلطه ومشاريع التطرف في العراقوالبلدان العربية الأخرى.
وبامعان النظر إلى الوضع الداخلي لإيران وتوقيع الاتفاقية الامنية بين العراقوالولايات المتحدة والنتائج المروعة (بالنسبة لإيران) لانتخابات مجالس المحافظات فيالعراق وإخراج مجاهدي خلق من قائمة الارهاب يمكننا أن نجيب على سؤال حول سبب تصاعدهجمات النظام في طهران لـ «اقتلاع» أشرف في الوقت الحاضر ..والجواب هو ان كل هذهالعوامل التي قمنا بطرحها مجتمعة قد دقت ناقوس الخطر لإيران ولهذا يحاول النظامالحاكم فيها متوهما حسم موقفه الداخلي والخارجي من خلال حسم قضية مجاهدي خلق منخلال ممارسة الضغوط علي الحكومة العراقية وبالكيفية التي تراها ايران وقد سعت جاهدةللقضاء على اشرف والمنظمة بايدي الحكومة العراقية وتنأى بنفسها عن طائلة المسؤوليةالتي قد يقع العراق فيها لو استسلم للمطالب والضغوط الايرانية وما لا نتمناه هوادنى خسارة للعراق في هذا الاطار.
إدامة لمشروعها لم تدخر السلطات الإيرانية وسعا في حربها الشعواء ضد مجاهدي خلقفي العراق فتتابعت زيارة المسؤولين الايرانيين واحدًا تلو الآخر للعراق لتعويضالخسارة وتفادي ما هو اكبر والقاء على اكبر يهدد ديمومة النظام ولاجل ذلك سافر الىالعراق فريق نخبة من كبار القادة الايرانيين على رأسهم علي اكبر ولايتي ممثل آيةالله خامنئي الولي الفقيه ومنوتشهر متكي وزير الخارجية واكبر هاشمي رفسنجاني رئيسمجلس الخبراء ورئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام وأخيرًا وليس آخرا لاريجاني رئيسالبرلمان الإيراني وكان لهذه الزيارات هدفين غايتهما واحد. أولاً توحيد التياراتالتابعة لإيران التي اصحبت على وشك الانهيار بعد اعلان نتائج الانتخابات والعمل علىاعادة احياء «الائتلاف العراقي الموحد (والمتشتت في الوقت الحاضر!)». وثانيًاالقضاء على أشرف. وخصوصا ان إيران ترى ان كل هذه المصائب وخاصة الهزيمة النكراء فيالانتخابات لها ولذيولها في انتخابات مجالس المحافظات في العراق سببها «أشرف» وتأتيقناعات النظام الايراني هذه من وقائع اللحمة الجماهيرية العراقية مع مجاهدي خلقوفكرها واكدت نتيجة هذه اللحمة الجماهيرية 5 ملايين و200 ألف عراقي من العربوالاكراد والتركمان والشيعة والسنة والمسيحيين وقعوا علي بيان في يونيو 2006 رفضوافيه التدخلات الإيرانية السافرة في العراق معلنين تأييدهم لمجاهدي خلق ووجودها فيالعراق. وبعد عامين وفي يونيو 2008 قام 3 ملايين شيعي عراقي (من الذين كانت إيرانتعتبرهم رصيدها الرئيسي في العراق)، بتأييد وجود «اشرف» في بلدهم ورفضوا التدخلاتالإيرانية.. وبالنتيجة كانت إيران ولا زالت ترى أن «أشرف» سبب هزائمها في العراق،وعليه فإن أشرف يجب أن يتم «اقتلاعها».
وهنا وفي تطور مثير للاعجاب ولم يسبق له مثيل من نوعه تدخل الزعيم الإيراني آيةالله خامنئي في لقائه مع الرئيس العراقي وبلهجة آمرة وبشكل صريح حيث قال: «يجبتنفيذ الاتف
اق الثنائي بخصوص طرد مجاهدي خلق من العراق بشكل جدي.. ونحن بانتظارتحقق ذلك». فخامنئي وبهذه التصريحات قد ضغط على زناد حرب لا هوادة فيها ضد عراقديمقراطي ومستقل وضد «سكان اشرف». وهذا القرار ليس ضد مجاهدي خلق و«سكان اشرف» فحسببل وبنفس المقدار هو ضد الشعب العراقي والعراق الديمقراطي المستقل ذو السيادة التييعجز الكثير ممن في الصدارة عن فهمها.. والغريب في الأمر أن السيد الطالباني الذييعتبر نفسه رئيسًا لدولة «ذات سيادة» يسمع من آية الله خامنئي هذه الاقوال الآمرةوكأنه رئيس يخاطب مرئوسه وهو يجلس أمامه دون اعتراض او رفض ولم يلفظ على لسانه أياحتجاج على الزعيم الإيراني!
وقد تبين من ذلك الموقف المحرج أن هناك «اتفاقًا آخرًا ثنائيًا ايرانيًاعراقيا"» ما عدا الاتفاقية الأمنية العراقية الأميركية ومقوضا لها وجزءا من هذاالاتفاق الثنائي طرد مجاهدي خلق من العراق،وقد جاءت هذه الممارسات القمعية التعسفيةضد مجاهدي خلق سكان مدينة أشرف استنادا الى هذا الاتفاق بين النظام الحاكم في إيرانمن جانب واتباعه في العراق من جانب آخر جاءت لتكشف عن مدى احتواء النظام الايرانيللموقف في العراق ولتظهر أن هناك ما يقوض الاتفاقية الامنية الاميركية العراقيةالمحاصرة باتفاق امني ايراني عراقي يستند الى ابعاد كثيرة وقوية ومعززة بما لم تعززبه الاتفاقية الامنية الاميركية العراقية.
النزاع على أشرف سيستمر وبرأينا أنه ومادام النظام الحالي حاكما في إيران سيستمرهذا الصراع محتدما في العراق والمنطقة والعالم .. ولكنه علينا أن نقول بشكل صريح أنأي تشويه لـ «أشرف» أو تشويه للسلوك العراقي المتعامل مع اشرف هو تشويه لسيادةالعراق، تشوية للمبادئ والمعايير والقوانين الدولية وتشويها للأمن القومي العربي.. لأن ذلك من شأنه أن يفتح الطريق للتدخلات الإيرانية في العراق وسائر البلدانالعربية الأخرى.
ومن هنا على الولايات المتحدة الأميركية ان تتحمل مسؤولياتها وذلك استنادا الىالقوانين الدولية الانسانية والاتفاقيات الدولية بشأن حماية سكان أشرف كأفرادمحميين بموجب اتفاقية جنيف الرابعة فضلاً عن مبدأ حق الحماية المعترف به «آرتوبي» (RTOP: Right To Protection) حيث يتعرض سكان أشرف وبسبب الظروف التي يمر بها العراقفي الوقت الراهن الى مخاطر كبيرة، وتقع هذه المسؤولية على عاتق الولايات المتحدة. كما أن أميركا ونظرًا لتواجدها العسكري الواسع في العراق مسؤولة عن حماية هؤلاءوفضلاً عن ذلك وبسبب وجود اتفاق ثنائي بينها وبين قيادة «أشرف»، عندما تعهدتالولايات المتحدة بحمايتهم مقابل تسليم اسلحتهم في عام 2003 وسبق أن أشرنا إلي ذلكوهي مسؤولة عنه بصورة مباشرة وعليها أن تقوم بمسئولياتها..
ولا ننسى أيضًا أن الولايات المتحدة آكدت اكثر من مرة (وكما أشرنا) أن الحكومةالعراقية قدمت ضمانات خطية للادارة الأميركية بأن تحترم حقوق سكان «أشرف» ولكن تمخرق هذا الالتزام بشكل صريح وعلي الادارة الاميركية أن تبدي رد فعل رادع تجاه هذاالخرق.
لحسن الحظ تشكلت اليوم جبهة تضامن عربية وعالمية دعمًا لـ «أشرف» ومن أجلالاحتجاج على التضييقات والقيود القمعية المفروضة على «أشرف». ومن جانب آخر تتابعلجان برلمانية في مختلف دول العالم قضية أشرف. كما أن هناك اللجنة الدوليةللحقوقيين والمحامين المدافعين عن «أشرف» التي تتضمن 8500 حقوقي في ارجاء اورباوأميركا. علينا أن نؤكد أن هناك امران ساعدا «أشرف» كثيرًا ولحد الآن الاول تضامنالشعب العراقي والساسة الشرفاء والوطنيين العراقيين الاحرار والثاني التضامنالدولي. ولولا هذين العنصرين لوجد المقربين من إيران أيديهم مفتوحة طليقةلممارساتهم القعمية. ونحن نتشاطر الرأي مع السيد طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهوريةالعراقي عندما قال: «اليوم نسمع اصوات نقل هؤلاء من هذا المعسكر الى الصحراء او الىآخره او ازعاج المتبقي من هؤلاء في معسكر. هذا لا يصب في مصلحة العراق ولا فيسمعته.. ان وجود منظمة مجاهدي خلق على الارض العراقية، هو وجود مشروع في اطاراتفاقات دولية ..». (موقع رئاسة جمهورية العراق الالكتروني 7 نيسان 2009).
علينا أن نرفع أصواتنا عاليًا في البلدان العربية ضد قمع اخواتنا واخوانناالمجاهدين المسلمين في مدينة أشرف. إن نظام إيران يريد أن يرتكب ما بوسعه من جرائمضد المسلمين والعرب ويريد من خلال ازالته عنصر الردع هذا من أمام برنامجها القاضيبفرض سلطة الدكتاتورية الدينية على العراق كما ذكرنا، ليتمكن من فرض امبراطوريته «الاسلامية» على المنطقة برمتها.
وهنا يكون دفاعنا عن «أشرف» ليس دفاعًا عنهم فحسب بل يعتبر دفاعًا عن الكرامةالانسانية والامن القومي العربي.
عارف عبدالعظيم
خبير في الشوؤن الإيرانية
 

زر الذهاب إلى الأعلى