نظمت المعارضة البحرانية في لندن اعتصاما امام مبنى "جمعية الشرق الاوسط" التي تضم المهتمين بقضايا المنطقة من سفراء سابقين ووزراء ورجال اعمال وآخرين. الاعتصام كان للاحتجاج ضد السفير الخليفي في لندن الذي دعي للتحدث امام الجمعية. وتجدر الاشارة الى ان السفير الخليفي، خليفة بن ابراهيم آل خليفة، هو الذي جدد ممارسة التعذيب على نطاق واسع بحق السجناء السياسيين – حسب المعارضة – منذ ان عين رئيسا لجهاز الامن الوطني السيء الصيت قبل بضع سنوات، وبلغ التعذيب ذروته في ديسمبر 2007 عندما اعتقل العشرات من المواطنين لمشاركتهم في فعاليات عيد الشهداء في 17 ديسمبر. وفي ذلك اليوم استشهد الشاب علي جاسم على ايدي عناصر الجهاز الذي كان تحت ادارة هذا الشخص واشرافه وتوجيهه. ووصف ضحايا التعذيب الاساليب الوحشية التي مارسها المعذبون الذين يديرهم خليفة بن ابراهيم آل خليفة، ومن بينها الصعق الكهربائي والتعليق على هيئة الدجاجة (الفلقة) والحرمان من النوم، بالاضافة للحجز الانفرادي الرهيب.
ويعتبر خليفة بن ابراهيم آل خليفة مسؤولا عن قتل الشهيد علي جاسم والمرض القاتل الذي يعاني منه المواطن ميثم بدر الشيخ، وما اصاب بقية السجناء مثل حسن عبد النبي وناجي فتيل وعبد الله السرح وغيرهم.
الاعتصام جاء احتجاجا على السماح لهذا الشخص المتهم بارتكاب جرائم ضد الانسانية الذي بدأت المعارضة في جمع ملفات الادانة ضده بما في ذلك جمع افادات ضحاياه وتقديمها الى الجهات الدولية المعنية. وتعتزم المعارضة كذلك القيام بحملة لاطلاع الجهات الحقوقية والاعلامية البريطانية على طبيعة هذه الجرائم والمطالبة باعتقاله ومحاكمته كمجرم ضد الانسانية.
وقد كان الاعتصام ساخنا جدا، وشوهد السفير الخليفي داخلا وخارجا من المبنى، فيما كان المارة يتساءلون عن طبيعة هذا الشخص ويبدون استغرابهم لدعوته من قبل الجمعية المذكورة. وسوف يتم اطلاع المباني المجاورة لوكر الفساد الخليفي بطبيعة هذا الرجل وحثهم على المطالبة باعتقاله بعد ثبوت ضلوعه في تقنين التعذيب بحق ابناء البحرين.
وخلال الاعتصام خرج احد المرتزقة الذين تستعين بهم العائلة الخليفية ضد شعب ا لبحرين، وهو اللورد جيلفورد، المرتبط بشركة (بوليسي بارتنرشيب) وبدأ بالتحرش بالمتظاهرين، بشكل استفزازي. وكعادته بدأ يكرر الدعاية الخليفية: من الذي دفع لكم لتتظاهروا هنا؟ فاجابه المشاركون: انت المرتزق الذي تستلم الاموال من بطون الجائعين البحرانيين اما نحن لا نحتاج لتمويل من احد لكي نحتج ضد جلادينا ومحتلي بلدنا.
ولدى مغادرة السفير الخليفي مقر الجمعية اعترض علي مشيمع سيارته حاملا صورته ووطأ عليها، بشكل أغاض المجرم الخليفي، ولكنه كان عاجزا عن فعل شيء، ولسان حاله يقول: لو كنت في البحرين لعذبتك كما عذبت ميثم الشيخ.
وقد وزع المشاركون منشورا يوضح بعض الجرائم التي ارتكبها هذا الخليفي عندما كان رئيسا لجهاز التعذيب، وأبدى الكثيرون امتعاضهم من السماح لهذا المجرم بالبقاء على الاراضي البريطانية