العامر يلقي خطبة ملتهبة.. يطالب فيها الاعتراف بالمذهب الشيعي.. فهل تعتقله السطات السعودية؟

 

دعا رجل الدين البارز الشيخ توفيق العامر الحكومة السعودية إلى توسيع المشاركة السياسية وطي صفحة التمييز الطائفي وضمان حرية العبادة للأقليات الدينية تبعا للمواثيق الدولية.

 
وقال العامر في خطاب القاه ظهر الجمعة بمسجد ائمة البقيع في مدينة الهفوف بالأحساء أن المواطنين الشيعة يتوقون لمشاركة أخوانهم السنة في صناعة القرار في الدوائر العليا في البلاد.
 
مضيفا بأن السعوديين الشيعة يتطلعون كذلك إلى المشاركة الفاعلة والمؤثرة في مجلس الشورى ومجالس المناطق.
 
وطالب الحكومة بالاعتراف بالمذهب الشيعي رسميا على غرار الاعتراف بالمذاهب الأربعة التي اشرك ممثلين عنها ضمن هيئة كبار العلماء وهي أرفع هيئة افتاء ديني بالمملكة.
 
العامر الأربعيني الذي عرف في الأوساط الشيعية كداعية للحقوق والحريات الدينية سبق للسلطات الأمنية احتجازه تعسفيا عدة مرات في السنوات القليلة الماضية لمجاهرته بالمطالب الدينية لمواطنيه الشيعة.
 
ووسط حضور لافت استمع إلى خطابه دعا السلطات إلى طي صفحة التمييز الطائفي والاعتقال التعسفي واحترام المواثيق الدولية التي تكفل للمواطنين والأقليات الدينية حرية المعتقد والعبادة والمشاركة السياسية.
 
رافضا أحكام السجن التعسفي التي تطال المواطنين الشيعة في الأحساء لأسباب طائفية.
 
ومضي يقول أنه "لم يعد مقبولاً أن يسجن الإنسان أسبوعا بسبب عبارة يا حسين أو يا علي على سيارته أو يسجن بسبب راية سوداء توضع على بيته في محرم أو يسجن القائمون على مناسبة الناصفة أو إقامة مراسم العزاء".
 
وذلك في اشارة لأحكام السجن التعسفي التي تطال المواطنين الشيعة خارج السياق القانوني.
 
وعلى صعيد آخر أعرب العامر عن استياءه من الأنباء المتضاربة حول مصير الانتخابات البلدية والتصريحات الرسمية التي نفت امكانية انتخاب أعضاء مجلس الشورى السعودي في المستقبل.
 
مضيفا بأن "بلادنا بين خيارين إما عقلية البدوي وشيخ القبيلة و«الشيوخ أبخص» أو روح التحضر والمدنية".
 
ودعا في ختام خطابه إلى التخلي عن حكم البلاد عن طريق ما وصفها بعقلية العداء والتمييز الطائفي "فكلنا شركاء في الوطن ولنا الحق أن نطالب بالمناصب والانتخاب والتغيير وهذا في مصلحة الوطن".
 
وسبق للسلطات الأمنية اعتقال العامر مرتين على الأقل كان آخرها في سبتمبر الماضي لدعواته المتكررة لضمان الحريات الدينية للمواطنين الشيعة في الأحساء.
 
ويتعرض الأحسائيون منذ أكثر من خمس سنوات لحملة طائفية منظمة يشرف عليها محافظ المنطقة بدر بن جلوي اعتقل خلالها المئات لفترات متفاوتة واغلقت العشرات من المساجد والحسينيات والمدارس الدينية.
 
Exit mobile version