داهمت قوة من مباحث أمن الدولة، مجمع الخدمات والمسجد التابعين للطريقة الهاشمية الشاذلية في أبو حمص بمحافظة البحيرة، الذي يضم جثمان شيخ ومؤسس الطريقة الشيخ محمد الهاشمي، واعتقلت شيخ الطريقة الشيخ مصطفى الصافي، بعد مداهمة منزله وتفتيش محتوياته .
واقتاد الأمن الصافي وهو عضو اللجنة الخماسية المكلفة إدارة مشيخة الطرق الصوفية، وأحد أركان جبهة الشيخ علاء أبو العزائم الذي يتنازع على منصب شيخ مشايخ الطرق الصوفية إلى مقر مباحث أمن الدولة بكفر الدوار، وطلبت منه إلغاء الاحتفال بالليلة الكبيرة التي كانت مقررة أمس الأول الخميس.
وكانت قوة من الشرطة قامت بتفتيش منزل الشيخ الصافي، ومجمع الخدمات والمسجد التابعين للطريقة الهاشمية الشاذلية، وأمروا بطرد المتواجدين بداخله، الذين كانوا قد توافدوا بأعداد كبيرة للاحتفال بالليلة الكبيرة لمؤسس الطريقة الشيخ محمد الهاشمي.
ولم تعرف بعد أسباب اعتقال شيخ الطريقة الهاشمية الشاذلية، لكن القيادات الأمنية التي قادت الهجوم على المجمع لتابع للطريقة ومنزله توقفت كثيرا أمام صورة كبيرة للإمام الحسين مكتوب عليها "لبيك يا حسين"، وقام قائد القوة باستجوابه عن علاقته بالشيعة وأسئلة أخرى تتعلق بالتشيع.
وقال الشيخ الطاهر الصافي شقيق الشيخ مصطفى الصافي والذي يشغل منصب الأمين العام للمشيخة إلى جانب كونه نقيب الأشراف بمحافظة البحيرة، إن قوات الأمن حاولت الاستيلاء على الذبائح التي كانت مجهزة لرواد الاحتفال بالليلة الكبيرة مساء الخميس وطردت جميع رواد المولد وتركت النساء فقط، وقامت الحشود الأمنية بقطع جميع الطرق المؤدية إلى مقر ومجمع الطريقة الهاشمية الشاذلية.
وفي الوقت الذي رفض فيه الطاهر تأكيد أو نفي علاقة ذلك بقضية التشيع، التزم الشيخ علاء أبو العزائم الصمت، ورفض التعليق على اعتقال حليفه، بينما أعرب الشيخ محمد الشهاوي رئيس اللجنة الخماسية عن دهشته الشديدة من هذا الهجوم على مقر الطريقة الهاشمية واعتقال شيخها.
وقال "هذه أول مرة يحدث فيها هجوم من قوات الأمن على مقر طريقة صوفية واعتقال شيخها مؤكدا أن الطرق الصوفية ومشايخها لم يكونوا في أي لحظة يشكلون تهديدا للأمن والاستقرار في مصر".
واستبعد الشهاوي أن يكون لذلك علاقة بقضية "حزب الله" المثارة حاليا أو الحرب التي تشنها الدولة ضد التشيع، مؤكدا أن الشيخ مصطفى الصافي ليس له علاقة بالتشيع، بل أنه لم يسافر في حياته خارج حدود مصر وليس له أية اتصالات بأية جهة.
(المصريون)