أرشيف - غير مصنف

سياسة "الجار الله" تضاهيها .. التياسة!

أحمد الجار الله، رئيس تحرير "السياسة" أو "التياسة" الكويتية تحول إلى شيخ يستعين بآيات القرآن الكريم. أي والله. وطبعا يستخدم القرآن الكريم، والعياذ بالله لمواصلة نشر تياسته على الملأ. وطبعا في مقاله الأخير استنفر كل شتائمه كي يدافع عن صاحبه مبارك. وبغض النظر عن كون حزب الله قد اخطأ أو ارتكب جناية أو لا، فإن الإبل لا تورد كما وردها هذا الشيخ باخطاء وقع فيها لأن ما يحركه حين يكتب هو استرضاء الحاكم، ومهما كان جنس هذا الحاكم.

جار الشيطان وصف اعضاء حماس بأنهم فئران، وزاد على ذلك متعمداً بأنهم أيدوا غزو العراق للكويت، وهو يعلم جيداً أن حماس لم تؤيد العراق، وقد اشبع رئيسها خالد مشعل أمير الكويت السابق قبل رحيله وبعد رحيله بكل آيات النفاق. لكن التياسة تأبى أن تفارق صاحبها.
على كل الأحوال، تنشر وطن مقال جار الله فقط ليطلع القراء على الحال التي وصل إليها متنطعو الصحافة في عالمنا… الذي كان عربي!
 
 
أحمد الجارالله
مصر العروبة أكبر من عملاء فارس
 
جنحت عن الحق ولم تخجل من التقول إنها لم تحد يوماً عنه, وعاثت في الأرض فساداً بغية البحث عن جاه أو منصب, ولاتزال ألسنة جماعتها تلوك دون حياء قول الله تعالى في كتابه العزيز: "تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين" صدق الله العظيم.
هذه هي حركة حماس تأبى التخلي عن أجندتها ونزواتها وسياستها في عض يد مَنْ يقدم لها معروفاً ويمد لها يد الإحسان.. شهدنا في الكويت عقوقها بالدولة الكويتية وشعبها, عندما أيدت غزو صدام حسين لبلادنا ووقفت معه وطبلت له, وأظهرت حقدها الدفين على شعبنا عبر عبارات إعلامية مهينة لنا علناً تارة, وعلى استحياء تارة أخرى, لكنه كان حياءً مرهوناً بالأجواء العامة حينها وبحسب اتجاه الرياح آنذاك… رياح النصر أو الهزيمة!.
ماذا كان يتوقع الرئيس حسني مبارك وشعب مصر من خوارج السياسة العربية جماعة "حزب الله" وفئران حماس الذين اعتادوا قضم حبال السفن الراسية على شواطئ دول حباها الله تعالى من فوق سبع سماوات بنعمتي الأمن والاستقرار… ماذا كانوا يتوقعون من نفر استمرأوا التبجح والمكابرة والعناد وانتهاج سياسة اللف والدوران حتى على مَنْ أحسنوا إليهم واستضافوهم على أرضهم أملاً في إصلاح أمرهم وإنهاء صراعهم على السلطة والمال.
لنعد إذاً ذكر غيض من فيض "تاريخ العار" لهذه الشرذمة القابعة في غزة وتلك المختبئة في مخبأ ما في بيروت, لنؤكد لرئيس وشعب أرض الكنانة أن سياسة حسن النوايا لم تعد تصلح مع هؤلاء الناكرين لجميل مصر وبلدانهم عليهم, فحزب الله وزعيمه الذي بدأ يستكبر ويغتر – قاتل الله الغرور وصاحبه – عض يد شعب لبنان كله عندما فتح جبهة حرب في الجنوب دمرت إسرائيل على إثرها لبنان قاطبة, ويومها بكى ذاك المدعي وقال: لم أكن أعرف أن الإسرائيليين سيدمرون لبنان كله لأنني خطفت اثنين من جنودهم, ورغم حماقته هذه وما أن أنهت إسرائيل مهمتها العسكرية في لبنان وأعلنت انسحابها وجدنا نصرالله يخرج علينا عبر شاشات التلفزة مقهقهاً وضاحكاً معلناً عن نصره الإلهي, والله تعالى بريء منه ومن أمثاله المترفين المدمرين للشعوب والأوطان.
وفي غزة التي وقع أهلها لحظهم العاثر تحت وطأة وحصار حركة حماس, قتلت قذائف الطائرات الإسرائيلية نحو ألفي مدني من أبناء القطاع الأبرياء وخلفت قرابة خمسة آلاف مصاب وجريح, ومع ذلك سارعت عصابة حماس إلى الإعلان أيضاً عن انتصارها على الصهاينة الغزاة, غير عابئين بأعداد الضحايا من أهل غزة, بل عمدت تلك العصابة إلى الاحتفال بكل صفاقة بنصرها الإلهي مثلما فعل نصرالله وحزبه!
أخيراً نقول لشعب مصر ورئيسها: اتقوا شر من أحسنتم إليه وخذوا حذركم من هؤلاء الأشرار, خوارج السياسة العربية من جماعة حزب الله وحماس التي نصبت نفسها معولاً يستخدمه كل طالب "مقاولة" للقتل والعبث بأمن الشعوب.
ومع إيماننا بأن مصر ستبقى بعون الله تعالى "محروسة" وآمنة من منطلق إيماننا بما جاء في محكم التنزيل بقوله تعالى: "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين", إلا أننا نوقن – بالطبع – بأن الأسود عندما تظهر أسنانها لا يعني أنها تضحك, ولهذا نتمنى على شعب أرض الكنانة والرئيس المبارك أن يغلبوا نوايا الشك على حسن النية مع هؤلاء أشرار السياسة العربية وخوارجها الذين يحلمون برمي العرب في أحضان فارس.

زر الذهاب إلى الأعلى