من حق الشيخ العودة أن يظهر في قناة mbc أو في أي قناة إباحية أخرى من سلسلة قنوات ( العربية ) .. كما من حقه أن يتدخل في السياسة مثله مثل أي مواطن عربي … و من حقه أن يكون سيّد الكلام ( العربي ) في هذا الزمان الوهابي الدنيء .. الرديء .. الجبان .. و من حقنا أيضا في هذه الحالة أن نرد عليه كمواطن يتحدث في السياسة كما تتحدث "هيفاء وهبي في الشريعة " ..مع تحفظنا الكامل على منهجه الدعوي …
فإذا كان من حقه أن يقول : " هناك انتشار كبير للمدّ الشيعي في بلاد الشام ، و سوريا " .. فمن حقنا أن نقول أنت الآن بوق فتنة .. تحرض على الشعب السوري .. كما يحرض ولاة أمرك الذين هم من سلالة الخيبريين .. على النظام السوري .. بل أنّ سمّك اشد نقعا .. فأنت تهرف بما لا تعرف .. و بلاد الشام هي ارض الرباط .. و نجد يخرج منها قرن الشيطان ، و أوله قرن " سعود " .. كما أنّ الفرق بين شيعة سوريا ، و شيعة السعوديّة ..هو أنّهم لم تُأكل حقوقهم المدنيّة في سوريا ، و لم يحاربوا ، و لم يضطهدوا .. و أنت أيضا تُدخل بلاد الشام ..في حفلة الفتنة هذه ، و للذين يعرفون الجغرافيا و التاريخ فإنّك تعني ( سوريا ، و لبنان ، و فلسطين ، و مملكة شرقي الأردن ) .. و لن أقول بأنّك تغمس من قناة المقاومة اللبنانيّة ، و المقاومة الفلسطينيّة .. و استثني المملكة .. لأنّ وليّ أمرها على دين ولاة أمرك .. و لكن خيوط لعبتك و لعبة نظامك قد كشفها أمران " حوار الأديّان الوهابي " الذي صمتم عنه ، و " الحرب الصهيونيّة – الوهابيّة – المباركيّة " على " غزّة هاشم " ، و التي خرستم عن فضح أدواتها .. و رجالاتها الإمعات .
و إن كان من حقه أن يقول : " نحن لا ندعو للتصادم بطبيعة الحال لا في العراق ولا في غيره, فالصدام ليس مقصدا بذاته حتى مع الكافر والمشرك, لكن لابد أن يفهم بعضنا بعضا, وندعو إلى الحوار والتعايش«... فمن حقنا أن نقول : هذه دعوة المُحبطين .. و رأي حكومتك في التخذيل إلى دعوة الجه
اد ، و مقاومة المحتّل .. فإذا كان ما تقول فتوى .. فهي فتوى تهدّ سنام الإسلام ، و ذروته .. و هذه عقيدة الوهابيّة الباطنيّة .. و إذا كان ما تقوله رأي .. فنحن نعذرك .. لأنّ الناس على دين ملوكهم .. و ملوكهم صهاينة مذ كان ابن سعود نطفة في صلب احد الذين نجوا من خيبر….
و اذا كان من حقّه أن يقول : " الطرف الأجنبي وتحديدا الأمريكي, استغل الشيعة, في فترة من الفترات, لضرب السنة في العراق"… فمن حقنا أن نقول .. انّك تلعب على الكلام .. و تثير الضغائن ، و تسعى الى الفتنة .. و تدس السمّ في الدسم ، و تؤكد أن الشيعة في العراق يقبلون بأن يراق دم إخوانهم في العروبة ، و الإسلام .. كما أنّك تنفي لعبة العشائرية ، و القبليّة ، عن القتلة .. و تبرأ اليد الأمريكيّة من الدماء العراقيّة .. و تجعل شيعة العراق قاطبة أداة لأمريكا .. كما هم ملوكك ، و أرباب نعمتك .. و السابقون السابقون في الركوع على أذيالها ، و أقدامها
و اذا كان من حقّه أن يقول : " أعتقد أن جزءًا من هذه الظاهرة يمكن أن نقول عنه إنه تشيع سياسي، بمعنى أنه ولاء للحضور السياسي لإيران، ولكن هذا لا يمنع أن يكون هناك آخرون يخلطون بين الجانب السياسي والجانب العقدي" … فمن حقنا أن نقول .. لقد بانت لعبتك .. و أهدافها ,, و ظهر " قرن الشيطان " ..و ما سكت عنه نظامك .. أظهرته أنت في تحليلك السياسي .. و ولاء الحضور السياسي لإيران .. تقصد به حزب الله .. الذي ما زلت تهاجمه من يوم مقالتك " في حجر الزاوية " إلى الآن .. و كونك المعبّر المثالي عن طبيعة اسلام ملوكك ، و طوائفهم العربانيّة .. فنحن نفهم الآن .. أنّ دور النظام المصري .. مازال هو دور الكلب المطيع .. للحكومة السعودية ، و من يركبهما من صهاينة ، و أمريكيين .. و عليهم فقط أن يدوزنوا درجة النباح .. و على النظام المصري أن ينبح كما يريدون . .. و ما إيران إلاّ حجتكم في ضرب المقاومة الفلسطينية ، و اللبنانيّة .. و قد يساعدكم إعلامكم المرتهن للصهيونيّة .. و لكن " حزب الله هم الغالبون "
رشيد السيد احمد