أرشيف - غير مصنف
«فورين بوليسى» تكتشف اكتشافاً عظيماً: بعض كبار رجال الدين يتقاضون رواتب من حكوماتهم .. وفتاواهم تصدر لأهداف سياسية
وصل صيت ازدهار ورواج الفتاوى الدينية إلى مجلة «فورين بوليسى»، التى اعتبرت « ظاهرة الفتوى فى الشرق الأوسط» عقبة رئيسية أمام تحقيق أى إصلاح أو تغيير دائم فى المنطقة، مشيرة إلى «وجود الكثير من الأصوات المتنافسة فى هذا المجال التى تدعى الشرعية وتتنافس على السلطة».
وأضافت المجلة الأمريكية الشهيرة، فى تقرير لها أمس الأول، أعده الكاتب نيل ماكفرير، أن بعض الفتاوى يتم استغلالها فى الترويج لسياسة معينة،
وقالت إن بعض كبار رجال الدين يحصلون على رواتب من بعض الحكومات، الأمر الذى يثير الشكوك حول ما يصدرونه من فتاوى، وأكدت أن الفصل بين الفتاوى التى تمت على أسس دينية، وبين ما يصدر لتحقيق أهداف سياسية، أمر صعب للغاية.
تقول مجلة «فورين بوليسى»: إن تصاعد موجة الفتوى فى العالم الإسلامى نابع من الصراع بين العادات والتقاليد وبين الحداثة والمدنية، فعلى الرغم من أن اتجاه الناس إلى علماء الدين بدلا من التغيير السياسى يعد «محبطاً»، فإن أسئلة الناس عن مشروعية المشاركة فى الانتخابات «تعد دليلاً على تحقيق نوع من التقدم».
ويروى كاتب المقال أنه جلس عصر أحد الأيام مع الشيخ خالد الجندى، واستمع إلى ما يصله من مكالمات هاتفية تسأله فى مختلف أمور الدين، فاكتشف أن « ٩٠% من المكالمات الهاتفية من نساء، و٣٠% من مجموع المكالمات كان استفسارات عن العلاقات الجنسية».
وينقل صاحب المقال عن الجندى قوله إن كثرة المكالمات فى هذا الشأن ترجع إلى زيادة أوقات الفراغ لدى الشباب العاطل عن العمل، مما يفتح أمامهم المجال للتجربة، «مشيرا إلى أن الناس يفضلون الخوض فى هذه المسائل عبر الهاتف، لأنهم يشعرون (براحة أكثر) من أن يكون السؤال وجها لوجه».