علمت "وطن" ان جماعات ضغط تعنى بحقوق الانسان في بريطانيا قد التئمت مؤخراً لتشكيل ضغط سياسي على الحكومة البريطانية لاستخدام نفوذها لدى الإمارات العربية المتحدة لإيقاف الانتهاك الذي وصفته بالصارخ لحقوق العمال. وقالت تلك الجماعات أن العمال في الإمارات يعاملون معاملة العبيد في القرون الوسطى
وقال البروفسور نيكلوس مغيهن الذي يرعى تشكيل جماعات الضغط أو ما يسمى اللوبي انه تلقى دعماً مالياً من الجامعة الأوروبية في ابطاليا لتمويل جماعته التي تهدف لوقف الاستغلال غير القانوني للعمال الأجانب.
وكان تقرير أذاعته البي بي سي عن حياة العمال الاجانب في بريطانيا قد أثار ردود فعل غاضبة عند الجماعات الحقوقية في بريطانيا. وهو الأمر الذي شجع تلك الجماعات لممارسة ضغوطها. ووصف مغيهن أوضاع العمال بالمزرية وقال ان استعباد هؤلاء العمال يبدأ من أرض المطار بعد وصولهم حيث تحتجز جوازات سفرهم ويمنعون من الإضراب أو التظاهر أو حتى المطالبة بحقوقهم وأشار أن 20 عاملاً ينامون في غرفة واحدة ويعملون في ظروف قاسية وبمرتبات ضئيلة وأحياناً لا تدفع لهم.
وعلمت "وطن" أيضا أن تحركاً مماثلا يجري على قدم وساق في واشنطن لتشكيل جماعة ضغط في الكونغرس الأمريكي دفاعاً عن حقوق العاملين في الإمارات، وعلمت أيضاً أن من يتزعم هذه الحملة صحفي أمريكي كان يعمل سابقاً لحساب الإمارات. وقد لاقت دعواته استجابة كبيرة من تحالفات قوى الضغط. وسيتم قريباً الإعلان عن تشكيل منظمة حقوقية تتابع أوضاع العاملين في الخليج وخصوصاً الإمارات.