صحفي أمريكي يدخل عالم بغاء الصغيرات في بغداد: تستخدمهن السلطات في كشف اعضاء الميليشيات

 

كشفت قراءة سياسية –لمراسل صحفي أميركي- في دفاتر ليالي بغداد و"متعها السرّية" التي ذكّرته بقصص "ألف ليلة وليلة"، مستبعداً حالها عمّا مرّ به قوم مدينتي "سدوم" و"عمورية" اللتين أنزل الله على أهلهما كبريتاً وناراً، طبقاً لرواية الإنجيل..كشفت -هذه القراءة- أن مشكلة "البغاء" في العراق تتسّع وتتزايد، وأضحت تخيف النساء الحريصات على بنات جنسهن، أكثر مما تخيف الرجال بدليل أنّ رئيسة مجموعة للدفاع عن حقوق الإنسان مقرها مدينة العامل، قادت عملية إنجاز دراسة ميدانية عن "مومسات الشوارع" اللاتي أسقطتهن ظروف شتى في التجارة بأجسادهن، ورفعت الدراسة الى "البرلمان" فاكتفى بالتعبير عن "صدمته" بجرأة هذه المرأة في طرح آرائها، ورفض مناقشة المشروع.

 
ولقد اعترف محقق شرطة في حديثه لمراسل صحيفة النيويورك تايمز عن استخدام "المومسات" في كشف خفايا أعضاء الميليشيات والقاعدة. وقال عنهن "إنهن يعرفن كل شيء عن هؤلاء". ولم يتحدث هذا المحقق عن دوافعه في "الرغبة السرية بنشر البغاء" عندما قال: "لو كان الأمر بيدي، لهدمت المساجد، وسمحت بانتشار المومسات". لكنّه أردف قائلاً: "في الأقل إنهن غير طائفيات".
 
وفي الكرادة ببغداد، كشف عقيد شرطة في المنطقة أنّ عملية سرّية لمداهمة عصابة "تتاجر بالبشر" أسقطت "قوّاداً" يتزعمها عندما أفضى لضابط استخبارات شرطة متخف بملابس مدنية، أنه يبحث عن طفلة بعمر 12 سنة ليسوّقها الى سوريا، ولعل الهدف من ذلك، أصبح معروفاً لدى جميع الناس. كانت نظرة العقيد (عبد الجبار قاسم) تتسم بـ"طلب الستر" من هذه العاهة الاجتماعية الوبيلة، فالرجل يرى أن "من الصعب القضاء على الدعارة" مؤكداً "أنها تُمارس في السر، وفي أماكن معزولة".. لكنّ آخرين يؤكدون أنها تنتشر بقوة، وبسرعة استثنائية، والمشكلة الأشد قسوة، أن بنات بعمر البراءة والمراهقة وبداية التفتح للحياة، ومنهن طالبات جامعة، أو ثانوية، أو حتى بسن 12 سنة، تقودهن "ظروف بشعة ووحشية" الى "جهنم" هذا العالم السفلي، حيث تغتال الرذيلة كل جمال لامرأة أو بنت. تنجرف الى هاويتها.
 
وبرأي "النور" إن المجتمع لا يسيّر نفسه، وبناء "المؤسسة العائلية" تعرّض لصدمات خطيرة طوال السنوات الماضية، حتى تلك التي سبقت الغزو، أي بما حملت من آثار الحصار الكريه والحروب الدامية التي جرّب ويلاتها شعب لم يعرف منذ 50 عاماً إلا الويلات حتى وهو في أوج قوّته. لهذا فإنّ الحكومة مسؤولة، وفي "أعناق رجالها" ديون لهذا الشعب يجب أنْ تُسدّد، وأولها أنْ تحفظ كرامته، وتحمي أرومته، مثلما هي مسؤولة عن توفير ما يقيت حياته. 
 
ويصف مراسل النيويورك تايمز بغداد بأنّها "تعود تدريجياً الى أيامها القديمة". وقال إن البعثيين الذين حكموا العراق منذ سنة 1968 وحتى الغزو الأميركي سنة 2003، كانوا علمانيين، وأكثر من "آثمين" برأي خصومهم أعضاء الأحزاب الدينية باختلافها الشيعية والسُنّية. وبغداد تحت حكم الرئيس السابق (صدام حسين) كانت –برأي المراسل الأميركي، طبقاً لمدركاته وخصائصه الاجتماعية- مكاناً جميلاً ويضجّ بالنشاط والحيوية..كانت مقاهيها تفتح حتى الساعة 2 أو 3 ليلاً. أما "المومسات" فكنّ يعرضن تجارتهن، حتى في أمكنة لعبة "البولنغ" في فندق الرشيد!.
 
Exit mobile version