أحمد السعيد
في تقرير وزارة الخارجية الامريكية لعام 2008 عن ظاهرة الاتجار بالبشر, تم تصنيف مصر كدولة ترانزيت يتم عبرها تهريب النساء من دول أوروبا الشرقية الى إسرائيل لغرض الاستغلال الجنسي وتشغيلهن في مواخير الدعارة
وليس سراً أن الدولة الصهيونية هي احدى أسوأ الدول التي يتم فيها استغلال هذا النوع البضاعة, حيث صنفها تقرير وزارة الخارجية الامريكية لعام 2001 ضمن دول الدرجة الاولى الأكثر انتهاكاً واستغلالا للرقيق الأبيض (تير ون) قبل أن يتراجع التصنيف الى الدرجة الثالثة في عام 2005, ثم يهبط مرة أخرى الى الدرجة الثانية في عام 2008 , وهذا يعود الى ازدهار تجارة الأجساد في اسرائيل وتزايد الطلب عليها, حيث تقدر مصادر محلية أن محلات الدعارة هناك تتلقى مليون زبون كل شهر
مصادر إسرائيلية تقول أن تهريب الرقيق الأبيض يتم عن طريق شبكات من بدو سيناء المتخصصين في هذا النوع من التهريب, وأنهم يقومون بنقل ما بين ثلاثة الى خمسة الاف امرأة الى اسرائيل كل عام, حيث يتم بيع الواحدة منهن بسعر يتراوح بين ثمانية الى عشرة ألاف دولار
وبعملية حسابية بسيطة يتبين أن بدو سيناء ينقلون حوالي ثلاثة عشر امرأة الى اسرائيل كل يوم بغرض الاستغلال الجنسي
فهل هذا يخرق الامن القومي المصري؟
وهل عمل شبكات تهريب الدعارة والذي يجري منذ عام 2001 على الأقل كما يقول الاميركيون مسموحاً به في مصر؟
يعني لازم يا حزب الله تكونوا شرفاء وتهربوا أسلحة وأموال الى غزة؟
ومالها تجارة النسوان؟ على الاقل يبقى الشرف والسيادة والامن القومي للنظام المصري سليم ونائم على ودنه
وفوق كل ذلك يبقى ضمير بعض الصحافيين الأرازقة مرتاحاً
ولا تشغلوا أنفسكم بغزة, إنسوا ودعوا الاخرين ينسون