وزير الاوقاف المصري يدعو المسلمين لزيارة القدس بتأشيرات إسرائيلية

دعا وزير الأوقاف المصري الدكتور محمود حمدي زقزوق كل المسلمين لزيارة القدس والمسجد الأقصى حتى يعرف العالم أجمع أن احتلاله هو قضية إسلامية وليست قضية الفلسطينيين وحدهم. ونقلت صحيفة المصري اليوم المستقلة عن زقزوق قوله : لي وجهة نظر في طريقة التعامل مع قضية القدس وهي أنه لا يجوز أن نتعامل مع هذه القضية على أنها قضية فلسطينية أو عربية فقط، وإنما على اعتبار أنها قضية إسلامية.

 
واوضح : مثلما يحج المسلمون إلى بيت الله الحرام في مكة المكرمة يجب عليهم أيضا أن يزوروا القدس والمسجد الأقصى بمئات الآلاف سنويا حتى نؤكد للعالم أجمع أن القدس قضية كل المسلمين.
 
وأضاف: إننى أدعو كل المسلمين فى الوقت الراهن إلى زيارة القدس حتى ولو بتأشيرات إسرائيلية وإنني أعرف جيدا أنني سأتعرض لهجوم شديد بسبب هذا الرأي إلا أن هذه وجهة نظري التي أقتنع وأنادي دائما بها.
 
وأكد أنه لو تم الأخذ بكلامه ورأيه فى ضرورة زيارة المسلمين للقدس لأجبر العالم على الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية.
 
وأشار زقزوق إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تقوم بعمل حفريات أسفل المسجد الأقصى، وتسعى بكل قوة لتهويد القدس وسط صمت إسلامي وعربي ودولي وانقسامات بين الفلسطينيين أنفسهم.
 
واضاف : نحن لا نعرف ما تخبئه الأيام المقبلة لأننا للأسف اختزلنا قضية القدس وجعلناها قضية الفلسطينيين أنفسهم حتى أصبحت مثل أي مدينة فلسطينية أخرى مثل غزة أو رام الله وهذا الاختزال سحب عنها هذا العون الإسلامي.
 
 
ووجه انتقادات شديدة للعالم الإسلامي بسبب الانقسامات الشديدة بين شعوبه ودوله قائلا: حال العالم الإسلامي اليوم لا يرضى عدوا ولا حبيبا، حيث أصبح بمثابة جزر منعزلة كل جزيرة في حالها ولا علاقة لها بالأخرى ونسينا قضية القدس وتركنا إسرائيل تفعل فيها ما تشاء وتهوّد المدينة وتغير معالمها بالكامل.
 
وقال إن عالمنا اليوم لا يحترم إلا القوي بكل مقوماته المادية والمعنوية ولا مكان فيه للضعفاء، وعلينا أن نعمل على استرداد كرامتنا ومقدساتنا، لأن الله تعالى كتب العزة للمؤمنين ولكنها لا تعطى مجانا ولا للكسالى وإنما لها ضريبة لا بد أن يتم دفعها وهي العمل النافع والجاد وتوحيد صفوفنا وكلمتنا.
 
كما وجه زقزوق انتقادات شديدة إلى مؤتمر ديربان الذي عقد في سويسرا لمناهضة العنصرية قائلاً :إن من بين الموضوعات التي كان من المفترض الاتفاق عليها في هذا المؤتمر تجريم معاداة الأديان ونحن نقول الأديان بصفة عامة وليس الإسلام لكن القوى المتحكمة في عالمنا المعاصر ترفض ذلك بشدة ناهيك عن العنصرية وغيرها مما جعل هذا المؤتمر فاشلا.
 
Exit mobile version