أرشيف - غير مصنف
المالكي يعترف: اعتراض إيراني منع المصالحة مع البعث
اعترف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، بوجود "فيتو" إيراني على المصالحة مع حزب البعث المنحل.وكشف حيدر البطاط مستشار نوري المالكي عن أن رئيس الوزراء العراقي قال لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، التي طالبت المالكي باتخاذ خطوات جادة لفتح الأبواب أمام القوى المعارضة، في إشارة إلى البعث: " لا يمكن أن نجلس مع البعثيين، إيران لا توافق على ذلك ولديها أطراف داخل العملية السياسية .. رفضت دعواتي للحوار مع البعثيين".
وكانت كلينتون وصلت صباح أمس إلى العاصمة العراقية بغداد‘ قبل أن تتجه اليوم إلى العاصمة اللبنانية بيروت، والتقت الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء وقائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ريموند اودييرنو.
وأكد البطاط أن رئيس الوزراء العراقي أعرب عن انزعاجه من غياب الدعم الامريكي لجهود المصالحة في العراق، وردت عليه كلينتون بأن المصالحة يجب أن تكون حقيقية وتشمل كلى القوى، باستثناء القاعدة، وهو ما يعني موافقة ضمنية على المصالحة مع البعثيين.
وأضاف البطاط أن رئيس الوزراء عرض على كلينتون مجموعة من الوثائق تشير إلى تورط أحزاب عراقية في إدخال السلاح و المعدات العسكرية من عدد من البلدان المجاورة بهدف إعادة تجهيز وتسليح تلك الأحزاب.
وكان رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد العلاوي قد قال أن هناك حوارا دائرا بين حزب البعث والإدارة الأمريكية مؤكدا أن هذا الحوار بدأ من خلاله، مشيرا إلى أن لديه معلومات تؤكد على استمرار هذا الحوار، وحول ما إذا كان الأمريكيون يتحاورون مع جناح عزة الدوري في حزب البعث أم مع جناح محمد يونس الأحمد، قال علاوي:" عندما بدأ الحوار بين الادارة الأمريكية والبعثيين من خلالي، لم يكن هناك غير غير بعث واحد يقوده الدوري، ثم ظهر جناح الأحمد وهو موجود في سوريا ويتحاور أيضا مع الادارة الأمريكية".
من جهة أخرى قالت مصادر عراقية، اليوم الأحد، أن زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية إلى العراق رسالة واضحة لانسحاب القوات العسكرية الأمريكية من البلاد وفق توقيتات الاتفاقية العراقية الأمريكية المبرمة بين البلدين منتصف كانون أول/ديسمبر الماضي.
وأضافت إنه "وسط التداعيات السياسية والأمنية التي أحدثتها جريمة التفجيرات في مدينة الكاظمية وما سبقها جاءت زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية إلى بغداد لتؤكد التزام إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالاتفاق مع الحكومة العراقية بالانسحاب المسؤول ودعمها لعراق مستقر ذي سيادة إضافة إلى حديثها عن دور أمريكا في دعم قطاع التعليم والزراعة وأمور أخرى تشمل التنمية".