دراسة أمريكية: ثلاثة تحديات أساسية تواجه إخوان مصر

رصدت دراسة حديثة صادرة عن مركز مكافحة ما يسمى بـ "الإرهاب" بالأكاديمية العسكرية الأمريكية في "وست بوينت" ثلاثة تحديات أساسية تواجهها جماعة الإخوان المسلمين في مصر. وحصرت الدارسة الأمريكية التحديات الأساسية التي تواجه الإخوان في مصر ، في ما وصفته بالقمع الحكومي الذي يمارسه النظام المصري تجاهها، ومنافسة الجماعات السلفية التي تشهد نموًا داخل المجتمع المصري، إضافةً إلى الصراعات داخل الجماعة بين الأجيال الشابة والجيل القديم.

جديرُ بالذكر أن "وست بوينت" هي قاعدة عسكرية أمريكية في نيويورك، اختيرت موقعًا للأكاديمية الحربية للولايات المتحدة، منذ عام 1802م، والتي تخرج منها عددٌ من أبرز رجال النخبة العسكرية الأمريكية، وكبار رجال الصناعة والسياسة الأمريكيين، أمثال الرئيس السابق داويت أيزنهاور، والجنرال ماك آرثر، ومؤسس شركة أمريكا أون لاين، جيم كيسمى.
وأشارت الدراسة الأمريكية في معرض حديثها عن التحديات التي تواجه الإخوان في مصر عن ما أسمته "القمع الحكومي" ضد الجماعة، لافتةً إلى أن المرشد العام للجماعة محمد مهدي عاكف صرح بأن نحو 25 ألفًا من أعضاء الجماعة اعتقلوا في العشر سنوات الأخيرة.
وأضافت الدراسة أن هذه الاعتقالات تسببت في خلافات داخل الجماعة حول الطريقة المثلى للرد على هذه "السياسات القمعية" من جانب النظام المصري.
وفي هذا السياق، ذكَّرت الدراسة الأمريكية بخطاب الرجل الثاني في القاعدة، أيمن الظواهري، والذي دعا فيه إلى ما وصفه بالعمل الجهادي الفردي ضد النظام المصري.
وأشارت الدراسة إلى التفجير الذي شهدته القاهرة، مؤخرًا، في خان الخليلي بميدان الحسين، على أنه نموذج للعمليات التي دعا إليها الظواهري. 
وعلى صعيدٍ آخر، رأت الدراسة الأمريكية أن حصول الإخوان على خُمس مقاعد البرلمان المصري عام 2005 جعل النظام المصري يمارس سياسة أكثر ليونة مع الجماعات السلفية، بل وفتح لها الباب على مصراعيه، كي تدخل أعداد كبيرة من المصريين في إطار هذه الجماعات.
وأوضحت الدراسة أن النظام المصري يسعى من خلال هذه السياسة إلى التصدي للنفوذ السياسي للإخوان، حيث لم يفلح القمع على مدى عقود في التصدي له.
وأخيرًا، قالت الدراسة إن عدم مقدرة الجماعة على إنجاز عمل سياسي حقيقي، يؤجج الصراعات داخل الجماعة بين الأجيال الشابة والجيل القديم.
وتوقعت الدراسة تزايد هذه الدراسات نظرًا للجمود الذي تتسم به جماعة الإخوان، والذي لا يسمح بأي تغيير يذكر.
 
Exit mobile version