ساعدت السفارة الأمريكية بصنعاء مواطنة أمريكية على استعادة طفليها من عمهما بعد ان استدرجته الى مقرها، فيما قالت الخارجية اليمنية انها لن تسمح بسفرهما "خارج الأطر الرسمية"، واستدعت القنصل الأمريكي صباح يوم لتقديم تفسير لما حدث.
ونقلت تقارير يمنية اليوم عن السفارة الامريكية قولها إنها ساعدت مواطنة أمريكية على استعادة رعايتها لطفليها الأمريكيين، وأنها تعمل حاليا على إعادة الطفلين ووالدتهما إلى الولايات المتحدة، مشيرة الى أن الأم الأمريكية لديها الحق القانوني برعاية الأطفال، وأن المحاكم الأمريكية أكدت ذلك خاصة في ظل عدم وجود راعي قانوني للأطفال مقيم في اليمن والطفلان لا يحملان الجنسية اليمنية، مؤكدة بأنها تقدم المساعدة المعتادة للمواطنين الأمريكيين في الخارج في مثل هذه الحالات.
وكان محمد علي ناصر العابلي- عم الطفلتين والعائل الشرعي لهما- أكد أنه تم استدراجه وبنات أخيه "كريمة (6 سنوات)، وليالى (5 سنوات)" من قبل أحد الوسطاء المكلف من السفارة الأمريكية بذريعة رغبة القنصلية بالاطمئنان على أحوال الفتاتين من الأم الأمريكية، وأنه لبى الدعوة وذهب صباح أمس حسب الموعد المحدد من قبل القنصلية مصطحباً بنات أخيه.
وأضاف انه عندما دخل مكتب القنصلية قام المسؤولون الأمريكيون بالتحدث معه لحوالي الربع ساعة، ثم خرج القنصل العام إلى الصالة ، وأخذ الفتيات الثلاثة جانباً للتحدث إليهن على انفراد، غير أن الفتيات بدأن بالصراخ الذي ضج المكان بعد أن علمن أن القنصلية ستأخذهن من أحضان عمهن الذي ينادينه بـ(بابا)، لكن القنصل أصر على احتجازهن داخل إحدى الغرف وإغلاق الباب عليهن.
وقال العابلي إن أربعة رجال من عناصر الحراسة الأمنية الأمريكية (المارينز) قاموا بطرده إلى خارج مبنى القنصلية، وبالقوة، وأنهم أخبروه بأن الفتاتين من الرعايا الأمريكان والسفارة أحق بإعادتهن إلى وطنهن.. وحين جادلهم العم بالأحكام القضائية الصادرة من القضاء الأمريكي والحكم الصادر من اليمن بالإعالة الشرعية لهن، ردوا عليه بأنهم لا يعترفون بكل تلك الوثائق وأن هناك دور رعاية ستتولى العناية بهن.
ويؤكد محمد علي ناصر العابلي أنه توجه بعد اختطاف بنات أخيه وطرده من القنصلية إلى وزارة الخارجية اليمنية، وقدم شكوى بخصوص ما حدث من انتهاك لحقوق الطفولة وانتزاع للفتيات من أحضانه خارج أطر القانون الذي هو من يقرر حق الإعالة.. كما اعتبر ذلك انتهاكاً للسيادة الوطنية اليمنية، من خلال ممارسة أعمال خارج القنوات الدبلوماسية المعمول بها وفق البروتوكولات الدولية.
من جهتها أبدت وزارة الخارجية اليمنية تفاعلاً كبيراً مع القضية، وحررت مذكرة رسمية لاستدعاء القنصل الأمريكي صباح اليوم الاثنين لتقديم تفسير لما جاء في شكوى العابلي، ووعد مسؤولو الخارجية اليمنية بأنهم لن يسمحوا بسفر أي فتاة يمنية خارج الأطر الرسمية المعمول بها في دستور الجمهورية اليمنية بخصوص ضوابط سفر الأطفال.