لا سلام عندهم ما لم نعادي إيران!

 

لا سلام عندهم ما لم نعادي إيران!

بقلم زياد ابوشاويش

وزير خارجية العدو الصهيوني المتطرف أفغيدور ليبرمان يصرح بكل وقاحة أنه لا سلام في المنطقة ومع الفلسطينيين بدون طي ملف النشاط الإيراني النووي.

وكما نلاحظ فإن الانحراف يضاف هنا للتطرف بوصف ما قاله المذكور لا يخرج عن كونه تحريض للعرب ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبأنه شرط ولو بطريقة غير مباشرة ليتواصل الحوار والمفاوضات بين الكيان الصهيوني والجانب الفلسطيني وكذلك مع سورية العربية.

الغريب فيما نسمعه من الرجل على مدار أيام مشاركته في الحكومة الصهيونية الائتلافية يناقض بوضوح كل توجهات السياسة الأمريكية المعلنة ومع ذلك لا نسمع أي تصريح من إدارة أوباما يشجب مواقف هذا المتطرف أو يطلب من حكومته لجمه عن التخريب على العملية السلمية بالحد الأدنى. في المقابل نسمع ويا للعجب تصريحات أمريكية جاءت على لسان وزيرة الخارجية كلينتون ترفض وحدة الشعب الفلسطيني وممثليه الشرعيين وتحذر من مشاركة ممثلين عن حماس في حكومة الوفاق الوطني المزمع تشكيلها كنتيجة للحوار الوطني الفلسطيني الداخلي وتهدد بوقف المعونات عن مثل هذه الحكومة وتعيد اشتراطات أمريكا المعروفة منذ عهد بوش الصغير.

إن خطاب ليبرمان وهو عنوان السياسة الصهيونية الخارجية مترافقاً ومرتبطاً بتصريحات هيلاري كلينتون وهي عنوان السياسة الخارجية الأمريكية يظهر حقيقة الموقف الذي نواجهه، ومن هنا لابد من رد عربي يقول للطرفين أن إيران دولة جارة لن نعاديها تحت أي ضغط وأن على إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية العودة لطريق السلام المبني على العدل والشرعية الدولية.

Zead51@hotmail.com

Exit mobile version