افتضاح دور العميل (شاه بوري) في تنفيذ اوامر طهران !

منعم الزبيدي

اخيرا اقتنعت الاطراف المتصدية للحكم و العملية السياسية في العراق بالدور الذي يلعبه (مستشار الامن القومي) المدعو موفق الربيعي في تنفيذ اوامر اجهزة الاستخبارات الايرانية و منها المحاولات الجهيدة لطرد منظمة مجاهدي خلق المعارضة من العراق و تشتيت عناصرها في المنافي خوفا من عملها المحتمل في اسقاط نظام الملالي الدموي ! اذ تحول (شاه بوري) في الفترة الاخيرة وبحسب اوامر طهران الى مفاوض رئيسي مع الجماعات الارهابية الاجرامية لغرض القاء السلاح و الدخول في العملية السياسية دون الاشارة الى من يقف خلف تلك الجهات الارهابية بالدعم و التدريب و التسليح و التمويل و بالطبع يغض (شاه بوري) الطرف عن ايران التي اصبح دورها مكشوفا للجميع و ضلوعها في تخريب العراق و تدميره و شل قدراته و نشر الفرقة وروح العداوة و التحزب بين ابناء وادي الرافدين و تعويق الجهود الوطنية لأيقاف سرطان وباء طهران و استئصال جذوره الشيطانية و الاكتفاء بمحاولات مسرحية لكف اذرع ايران عن العبث بمقدرات العراق .. كما تم تأشير مساعي ايرانية جديدة في تغيير نهجها التخريبي في العراق ولبس اقنعة اخرى لتزويق الوجه القبيح بتوجيه (شاه بوري) للتفاوض مع مجموعات محترقة الاوراق لإلقاء السلاح و التحول التكتيكي للتسرب الى اروقة صنع القرار السياسي للأستفادة من مواقع قيادية تخدم الاجندة الايرانية وليس اقلها التوسع و تثبيت الاحتلال الفارسي لمفاصل البلد .. لكن الوعي الوطني الذي طبع وجه القيادة السياسية في العراق انتبه الى دور (موفق الربيعي) في تنفيذ اوامر ساسة طهران و سارع مجلس الوزراء الى طرد (شاه بوري) من موقعه الرفيع في تطبيق اوامر طهران و انتهى به المطاف متسكعا في المنافي و عودته الى سابق عهده مسافرا يتنقل بين البلدان طامعا في منصب يؤهله لتقاضي مرتبات ضخمة لقاء خدمات استخبارية لمن يدفع اكثر دون الالتفات الى المصالح الوطنية العراقية التي باتت في ذيل قائمة (شاه بوري) و امثاله!
Exit mobile version