أعلن نائب زعيم حركة طالبان الأفغانية الملا عمر الأربعاء أن مسلحي الحركة سيشنون موجة جديدة "قوية وعنيفة" من القتال لمواجهة أكثر من 25 ألف جندي إضافي تعتزم الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" نشرهم في أفغانستان خلال العام الجاري. وقال الملا برادر أخوند الرجل الثاني في حركة طالبان في بيان نشر على موقع الحركة على الإنترنت :" حيث أن الولايات المتحدة والناتو يخططان لإرسال المزيد من القوات إلى أفغانستان، فقد استشعر الأفغان ضرورة خوض عملية قوية وعنيفة لمواجهة القوات الجديدة".
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أعلن في وقت سابق من العام الجاري أن الولايات المتحدة سترسل 17 ألف جندي إضافي وأربعة آلاف مدرب عسكري إلى افغانستان قبل حلول الصيف بعد أن غيرت إدارته تركيزها من الحرب في العراق إلى حرب أفغانستان.
كما تعهدت دول أخرى بالناتو بزيادة أعداد قوات بلادها في أفغانستان بحوالي خمسة آلاف جندي ومستشار عسكري خلال الأشهر القليلة المقبلة للمساعدة في حفظ الأمن خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة في آب/أغسطس.
وقال أخوند إن " مجاهدي إمارة أفغانستان الإسلامية سيبدأون عملية جديدة في جميع أنحاء أفغانستان تحت اسم نصرة"، موضحا أن العملية الجديدة ستبدأ غدا الخميس وتتضمن زيادة في أعداد العمليات الانتحارية والأكمنة والهجمات.
وأضاف خوند أن "هدف العملية سيكون القواعد العسكرية للغزاة والمراكز الدبلوماسية والقوافل العسكرية ومسؤولي الحكومة الدمية وأعضاء البرلمان".
كما دعا البيان موظفي الحكومة وقوات الأمن إلى وقف تعاونهم مع الحكومة، وحث شركات النقل على التوقف عن نقل الإمدادات العسكرية إلى قوات الناتو وشركات البناء التي تشيد القواعد العسكرية، وإلا فيستعرضون للعواقب.
يذكر أن أفغانستان بها أكثر من 70 ألف جندي أجنبي من 42 دولة . كما يشارك في مكافحة طالبان أكثر من 160 ألف عنصر من الجيش والشرطة الأفغانيين.