أرشيف - غير مصنف

أزمة بين أمير قطر وولي العهد البريطاني بسبب مشروع إعماري وسط لندن

أكدت الحكومة القطرية قرارها المضي قدما في مشروع معماري حديث يموله أمير البلاد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وسط العاصمة لندن متجاهلة طلب ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز بسحب المشروع لإعطاء الأولوية لمشروع آخر يتسم بالعمارة التقليدية الرافضة للتصاميم المعاصرة.

 
وأكدت السلطات القطرية صاحبة الأرض في حي تشيلسي اللندني، قرارها تكليف المهندس المعماري البريطاني ريتشارد روجرز بالمشروع الذي كان قد وصفه الأمير تشارلز بأنه "سخيف وغير مناسب بالقدر الكافي للمنطقة".
 
وذكرت شركة ديار القطرية للتطوير العقاري في بيان لها قرارها بالمضي في المشروع وأبلغته للحكومة المحلية في حي ويستمنستر بلندن.
 
وكان ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز قد بعث برسالة للشيخ حمد بن خليفة آل ثاني يطالبه فيها بسحب مشروع المباني الحديثة التي صممها روجرز من الزجاج والحديد.
 
وصمم المهندس المعماري روجرز مشروعا يضم 552 شقة في 17 عقارا سكنيا.
 
و أعرب العديد من مشاهير المعماريين في كافة أنحاء العالم، وبينهم نورمان فوستر، والبريطانية من اصل عراقي زها حديد، عن تضامنهم مع روجرز في رسالة عامة عقب وصف الامير تشارلز له بـ"السخيف".
 
وتفاجأ ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز الاسبوع الماضي بنشر عبارة "إما أن تصمت أو تتنحى" الموجهة له في المقال الافتتاحي بصحيفة الغارديان التي تتهمه باستغلال نفوذه للإطاحة بمشروع جديد للمعماري ريتشارد روجرز.
 
وعنونت الصحيفة مقالها بـ"الأمير تشارلز.. التزم الصمت أو خذ خطوة لأسفل".
 
يذكر ان الامير تشارلز المعروف عنه كرهه لفن العمارة المعاصرة، على اتصال مباشر بأمير قطر الذي يقوم بتمويل المشروع المقرر تنفيذه في أحد الأحياء الراقية بالعاصمة البريطانية، وتتهمه صحيفة الغارديان بمحاولة إفشال تلك الخطة لاستبدالها بمشروع أخر أكثر تحفظا لأحد المهندسي المعماريين المفضلين لديه.
 
 

زر الذهاب إلى الأعلى