بسم الله الرحمن الرحيم
عنوان المقال الحوار الفلسطيني في غرفة الانعاش
بقلم الكاتب احمد عصفور ابواياد
فشل الحوار ، تقدم بالحوار ، اختراق بالحوار ، كان الحوار ايجابي ، تصريحات تسمعها من اطراف الحوار ، فيستبشر المواطن خيرا ، ومشردي الحرب الصهيونيه علي غزه ، تشرأب اعناقهم املين ان يبدأ الاعمار ، وان يعودوا كسائر البشر ، ان يجدوا بيتا بؤيهم ويأوي عائلاتهم المنكوبه ، ولكن بعد ايام تطالعنا الاخبار ان الحوار ارجيء للشهر القادم ، شهر يتلوه شهر ونحن نطحن الهواء ، بحوار لايغني ولايسمن من جوع بنظر المنكوب من دمر بيته ، ومن ينتظر الاعمار لدخول مواد البناء لتاسيس بيت للزوجيه لالاف الشباب المتحسرين علي الزمن الماضي .
تري الابتسامات علي وجوه المتحاورين نستبشر خيرا ، ولكن ماان يطلع الصباح حتي تعود تكشيرة المتفاوضين لنقطة الصفر، من هنا اتسائل هل تعلمنا من الطرف الاخر المراوغه والمساوفه ، ولكن اين بقضايا الوطن المصيريه ، عندما نتابع ان الطرح بالانتخابات هو الخلاف علي النسبه فتح اقترحت 80 نسبي و20 دوائر وحماس تقترح 60 نسبي و40 دوائر ، هنا اتسائل كمواطن هل الام المشردين وصراخ اهل الشهداء وانات الجرحي لاتجعل من من يطرح النسب ان يجعل مصلحة الوطن فوق الحزب ، من هذا الطرح نستنتج أن المعوق مصلحة الفصيل لامصلحة الوطن ، فماذا يؤثر ياحماس النسبه بالانتخابات علي طرد المحتل من الوطن ، ام هي مناكفه سياسيه ومصلحة حزبيه ، يطرح بملف الاجهزه الامنيه تكوين قوة شرطيه للحفاظ علي الامن واعادة تشكيل الاجهزه الامنيه للمرحله المقبله ، كلام جميل ولكن بالحوار يطرح ان تكون القوات مناصفه بين فتح وحماس فترفض حماس وتقترح ان يبقي الوضع كما هو ، فلماذا اذا نتحاور وعلي ماذا نتحاور ، وهل نتحاور لتكريس الانقسام ، وهذا يدعوا المواطن البسيط ليتسائل علام الخلاف هل علي الثوابت ام اقتسام الغنائم ، يطرح بالملف السياسي حكومه تلتزم بما التزمت به م ت ف بعيدا عن اعتراف الفصائل بدولة الكيان واتسائل هل انتخابات المجلس التشريعي التي حدثت عام 2006 كانت بعيده عن التزامات م ت ف ، اليس المجلس التشريعي هو نتائج تلك الالتزامات ، الي متي نجعل الفصيل فوق الوطن ، واجندته فوق اجندة الوطن ، حكومه يمينيه بالكيان لن تعطينا شيئا ، هل نعطيها المبررات بوجودها وعنصريتها باللاءات التي اكل عليها الزمن وشرب ، هل توجد مفاوضات حقيقيه او ستكون مفاوضات حقيقيه مع الطرف الاخر ، حتي نضع نحن العصا بدواليب الحركه ، الي متي سيبقي المواطن يدفع فاتورة العبث السياسي والفصائلي ، هل كل الفصائل تريد بيع الوطن الا حماس هي صاحبة الغيره علي الوطن ، نكتب من المراره ونحن نتابع جولات الحوار وكلما يعلو الامل نجد السراب ، فالي متي سنبقي اسري للموقف الفصائلي ، وهل الصراعات الاقليميه جذرت فينا الانقسام لمصالحنا الضيقه ، هل نقول ان الحوار فشل ونخجل ان نعلن للمواطن ذلك ، ام اننا سنبقي بمحاصصه لن تجدي نفعا وتزيد الهم والعبء علي المواطن ، دمتم مع مودتي .