أرشيف - غير مصنف
تحقيقات سياسية عن (أضرحة يقدّسها اليهود) في العراق تثير شكوك (التطبيع) مع إسرائيل
تثير تحقيقات سياسية، يجريها مراسلون غربيون وأميركان عن أضرحة دينية "يقدّسها اليهود" في عدد من المحافظات من بينها بابل والبصرة وكركوك، الكثير من الريبة في أهدافها، والشك في أنها محاولة لـ"التطبيع النفسي" كجزء من "عملية مستقبلية" لتمهيد الطريق بين بغداد وتل أبيب. وفي تحقيق أخير أجرته وكالة فرانس برس أجرى مراسلها مقابلات تستنطق "مقيمين على خدمة هذه الأضرحة" بما يؤكد في أحاديثهم ترحيب العراقيين باستقبال يهود العالم وإسرائيل لزيارة هذه الأضرحة.
(فلاح عبد الهادي) المشرف على ترميم ضريح (ذو الكفل) أو (حزقيال) يؤكد للمراسل ((أن كل من يعرف اليهود العراقيين يحبهم)). أما (بشير زعلان) الذي خدم ضريح (العزير) أو (عزرا) في الجنوب، و(أياد طارق حسين) الذي يخدم ضريح قلعة كركوك الذي يُزعم أنه للنبي (دانيال) فيشيران الى ما يؤكد الترحيب بزيارات اليهود.
وحتى (عبد الزهرة الطالقاني) الناطق الرسمي باسم وزارة السياحة والاثار، فإنه يعبر بخجل عن "عدم وجود تمويلات" لرعاية بعض الأضرحة والأماكن التي يقدسها اليهود، بل إنه يعد أن تكون خطط المستقبل متضمنة لـلعناية بالمعابد والكنيسات اليهودية في البصرة والموصل وبغداد والفلوجة.
ويشار الى أن إسرائيل تبحث عن "طريق" الى بغداد، لأنّ الدخول إليها عبر التطبيع الممرحَل لن يكون "محض زيارة" كما يصف ذلك رجل بسيط يقوم على خدمة ضريح "ذو الكفل". وفي الحقيقة نحن في عالم –كما يصفه أحد المحللين السياسيين- تصوغ أبجدياته الجديدة "مخابرات الدول الكبيرة" ولهذا فكل شيء فيه يوحي بالريبة، ويدعو الى الشك، وإلى "تفتيح العقول" قبل العيون، لكي لا تعيش ملايين جديدة من العراقيين في الشتات، ولكي لا يتحوّلون إلى "لاجئين" حتى وهم في بلادهم!.