استشهد ثلاثة أبناء لأم فلسطينية جراء الحرب الاخيرة على غزة وذلك في الوقت الذي كانت الأم فاقدة الوعي في غيبوبة امتدت لشهرين. وذكرت صحيفة "الأيام" الفلسطينية أن الأم استيقظت من غيبوبتها لتجد أبناءها الثلاثة شهداء. وقالت الصحيفة: "حين علم زياد العبسي (43 عاماً) أن الحالة الصحية لزوجته عفاف بدأت تتحسن بعد شهرين متواصلين قضتهما في غيبوبة كاملة في أحد المستشفيات المصرية شعر بارتياح، لكن ذلك الشعور سرعان ما تحوّل إلى خوف وقلق على مصير زوجته" .
وأضافت: "فالزوجة التي أصيبت بجروح بالغة جراء قصف منزلها ثاني أيام الحرب على غزة لم تكن تعلم بما حدث لأبنائها، إذ إن ثلاثة منهم (أحمد ومحمد وصدقي) وأكبرهم لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره قضوا دفعة واحدة، أما الزوج وبناته الأربع وابنه محمود فأصيبوا بجروح متفاوتة، كما أن المنزل أصبح أثراً بعد عين" .
وتابعت: "ويشير زياد إلى أنه ظل قلقا طوال فترة غيبوبة زوجته، خوفاً من لحظة معرفتها الحقيقة وتأثير ذلك عليها، موضحا أنها وحين استيقظت فاجأتهم جميعا".
وقال: "بعد أن استيقظت وبدأت تعي ما يدور حولها طلبت من شقيقتها التي كانت ترافقها مهاتفة زوجها.. سألتني عن كل شيء إلا أبنائي الشهداء" .
واختتمت: "وأوضح زياد أنه تفاجأ باتصال من زوجته تخبره فيه بأنها كانت تعلم أن أبناءها الثلاثة سقطوا وأنها رأتهم وهي في غيبوبتها وهم في الأكفان، لكن ورغم ذلك فإنها أصيبت بانهيار حين أكد لها زوجها الفاجعة، وكأنها كانت تنتظر أن يخبرها أن ما رأته لم يكن حقيقة، وكانت تحاول طوال الفترة الماضية التهرب من تأكيدها".