أخرجي للحقول معي!
شعر فرانسوا باسيلي
كما أشتعلت في يديك
شموس الأساطير
أظل أسير إليك
وروحي مشتعل بالمزامير
أغني.. بناي كسير
لعل الحمام الكسيح بقلبي
يطير
يحط علي منكبيك
ويلقي عليك السلام
ويلقي عليك الأزاهير
وأسأل نفسي:
وهل بالمزامير يمكنني
أن أعيد لك الكون
يامصر
أو أستعيد لك الأحلام؟
أو أن أعلق قلبي
علي صدر ليلك
بدرا ينير؟!
وأسأل نفسي:
وهل يملك الشعر
حين يريق الكلام
نبيذا بكأس العشاء الأخير
أو دما
من قلوب المحبين والعاشقات
هل يملك الشعر
أن يصنع المعجزات؟
أو أن يغير هذا المصير!
أغني بناي كسير
فما وسع أن تفعل الأغنيات!
ولكنني في مشاغل دنياي
رحت أشاغل حلمك بالناي
وأنفخ فيه من الروح
حتي يجف الزفير
فما لي سواه
وأعرف أن سواي
هو العاشق المستحب لديك
وما أنا بين يديك
سوي عبد مولاي
عار .. فقير
فكيف سألفت أنظار
من كان مثلك
ولست بسلطان هذا الزمان
ولست الغني الأمير
وكيف أعبر عن وله الروح
إلا بهذي المزامير
لعلك تلتفتين قليلا
وتنتبهين من النوم
كم طال نومك!
قومي.. انهضي
من سرير الحكايات
والقي عن ألق الجسد البض
هذا الحرير
ودعي الشمس
تنضج في صدرك الرمان
والبسي من ورود وعودي
ومن زهرة القطن والكتان
واقرأي ما تيسر من
أبجدية هذا الزمان
في صلاتك في الفجر
واشربي
كل ما ذوب الورد في جسدي
من ندي ظمأن
واغفري كل ما رشق الدهر
في راحتي
من مسامير
واسمعي
كل ما يترقرق من جدول الروح
حولك من وجع وخرير
لعلك تنتبهين من النوم
قومي.. دعي الشمس
توقظ فيك ورود الأساطير
أنت أجمل من وطأ الأرض
من ملكات
ما أسطع الفجر في وجنتيك!
وما أوسع الرزق والبركات
قومي..
أخرجي للحقول معي
فالحصاد كثير!
شاعر من مصر يقيم في نيويورك