بعد أن بدأت الأزمة جنوب اليمن تتخذ بعدا خطيرا : صالح يدعو الى الحوار
رداد السلامي -صنعاء
قال الرئيس صالح في كلمة له اليوم في افتتاحية المؤتمر السابع الدورة الثانية للمؤتمر الشعبي العام :" ينعقد المؤتمر ويقف أمام قضايا هامة تنظيمية وسياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية والتداعيات الموجودة في الساحة الوطنية.
والتداعيات الحاصلة اليوم هم كل المواطنين والشرفاء في الوطن وهي تداعيات لها سنتان تحت مسمى المنقطعين والمتقاعدين والظلم ، هذه لشعارات التي تدفع وتضجج لها بعض الصحف ولا حرج في ذلك لكن ازدادت الأصوات النشاز وقد تضر الوحدة ، ويجب محاصرتها لأنها تخلق ثقافة الكراهية والبغضاء والعنصرية والمناطقية.
وأضاف الرئيس في كلمته تلك :" الحوار هو أفضل وسيلة وأنا أدعو إلى الوقوف وقفة جادة للحوار والتفاهم ، حول القضايا والوطن ملك الجميع ومسؤولية الجميع ، نحن ضد العنف وقطع الطرق والاغتيالات ، بعد 19 عاما من الوحدة انتهت وجبات الصراع ، وعادت الوحدة بالأمن والأمان والطريق والمدرسة ، والجامعة ، والإخاء "
وقال صالح :" العناصر التي ارتدت عن الوحدة عام 94م اختفت وبقيت نارا تحت الرماد ، نحن نقول حوار تعالوا نتحاور ونتفاهم ، الشعب أسرة واحدة ، من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب ومن أقصى الشرق إلى أقصى الغرب:
وتساءل صالح :" هناك مؤسسات دستورية ، ومجلس النواب منتخب انتخابا حرا ديمقراطيا ، بدلا من قطع السبيل وإثارة الكراهية لماذا هذا الشغب والضجيج أن هناك في الجنوب ظلم .؟"
وأضاف :" نحن نحن مجربين منذ ثورة 26 سبتمبر ما هو ثمن الحروب ، ثمنها الدماء الزكية ، والاقتصاد والمنشئات ، نحن نعرف هذا الثمن ، وقلنا أن الوحدة تجب ما قبلها ، لماذا تطل علينا مخلفات حرب 94م نحن نزلنا لنعوض ما حدث في المحافظات الجنوبية من خراب ودمار من ثقلنا الاقتصادي ، والذي يعيق التنمية في صعده هم العناصر التخريبية نحن نريد التنمية ان تستمر وأن تغلب لغة الحوار والتفاهم ، الوطن مش ملك علي عبد الله صالح ، ملك كل أبناء الوطن"
واستطرد بالقول " تريدوا أن نكون شركاء ونلغي التعددية يا مرحبا ، تشتوا تعددية وتشتوا تحكموا وتشتوا تعارضوا ما يصلحش ، دستور الجمهورية هذا مضلتنا ، تريدوا أن نكون شركاء يا مرحبا ، تريدوا أن نكون في ائتلاف حكومي يا مرحبا "
وأضاف :" تعالوا يا اللي تتقطعوا في ردفان ، قوى الردة والانفصال تنفخ فيكم أنكم فجرتم ثورة 14 اكتوبر ، نعم فجرتموها ضد الاستعمار البريطاني ، لماذا تطل علينا هذه الثقافة الجديدة بعد 19 عاما من قيام الثورة:
واعترف الرئيس بأن له أخطاء قائلا :" نعم لي أخطائي وسلبياتي وإيجابياتي ، أنتم أخطأتم في الحكم ، وأخطأتم في أزمة 93-94م"
وقال الرئيس أنه لا خوف على الوحدة لأنها محمية بإرادة الله وإرادة كل الشرفاء في الوطن ، أنتم قادة للوحدة ، وحماتها ، ولكن لا بلغة العنف والبندقية بل بصوت العقل والحوار والتفاهم "
وأضاف :" إحنا لازلنا من 19 عاما ندمل جروح الماضي التشطيري ونقول الوحدة تجب ما قبلها .
ووصف الرئيس ما يحدث في الجنوب انه ليس حراكا وأنه عمل تخريبي مدروس ، وخاطب أعضاء المؤتمر بالقول دول التعاون الخليجي تقف الى جانبكم ، ووحدة وأمن اليمن مهم لدول الجوار وله انعكاساته عليها "
وقال:" حلينا المشاكل مع دول الجوار مع عمان والسعودية وهذا تحصينا للوحدة ، ولن نسمح بتقزيم الشعب نحن كبرنا بثقافتنا وأمننا ، ، أدعو هذه القوى التي تخرب تعالوا نتحاور أنا أرعى الحوار تعالوا نتحاور كمسؤلين ، كيمنيين، تعالوا نتحاور دون ابتزاز المواطنين بالبطاقة الشخصية ، هذا من وين وهذا من وين"
وخاطب الحاضرين من قيادات المشترك المعارض بالقول " الآن مددنا سنتين للانتخابات، يجب علينا خلالها أن ننجز ، لا نضيع الوقت إحنا مع حكم محلي واسع الصلاحيات"