كشفت تقارير، اليوم الأربعاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقبل في الوقت الحالي بحكومة فلسطينية "تتمتع بحكم ذاتي" فقط رافضا إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية نقلا عن مسؤولين حكوميين كبار ومسؤولين قريبين من رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد إن نتنياهو سيقول هذا للرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال اجتماعهما في واشنطن المقرر في 18 أيار/مايو الجاري.
ويقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي المتشدد الذي تولى السلطة الشهر الماضي في أعقاب الانتخابات التي أجريت في إسرائيل في 10 شباط/فبراير الماضي، حاليا بمراجعة السياسة الإسرائيلية تجاه عملية السلام ويخطط أن يقدم الخطوط العريضة لسياسته الجديدة إلى الرئيس أوباما في اجتماعهما المقرر في البيت الأبيض.
وأبلغ المسؤولون الإسرائيليون الصحيفة بأن حل الدولتين غير قابل للتطبيق في المستقبل المنظور وأن حكومة نتنياهو لا ترغب في تبنيه في الوقت الحالي.
وقالوا إن فكرة دولتين لشعبين غير واقعية في الوقت الحالي لأن هناك ثلاث كيانات هي إسرائيل والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية و"حماس" في غزة.
وطالب المسؤولون الإسرائيليون أيضا الفلسطينيين بالاعتراف بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي قبل إجراء محادثات حولدولة فلسطينية.
ولم يرفض أو يؤكد المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية مارك ريجيف تقرير الصحيفة لكنه طالب بالتعامل "بحذر بالغ" معه.
وأشار إلى بيان نتنياهو الصحفي ليلة أمس الأول الاثنين أمام المؤتمر السنوي للوبي الأمريكي المؤيد لإسرائيل والذي دعا خلاله إلى استئناف فوري لمحادثات السلام بدون شروط مسبقة.
من ناحية أخرى، أفادت مصادر إسرائيلية بأن وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك يؤيد الآن التوصل إلى اتفاق رسمي مع حركة المقاومة الإسلامية حماس حول التهدئة دون أن تشمل الإفراج على الجندي الأسير جلعاد شاليط.
وأشارت المصادر أن الأجواء الآن ملائمة للتوصل لهذا الاتفاق فحماس تمنع بحزم إطلاق الصواريخ كما أن الأجواء توفرت للتوصل إلى الاتفاق نتيجة لضغوط مصر ضد حزب الله وحماس بعد الكشف عن شبكة حزب الله في مصر.
وأضافت المصادر انه إذا لم يحصل الاتفاق على صبغة سياسية وعلي تعهد مصري بأن لا تقوم حماس بخرقه فالاتفاق سيكون هشا أما إذا وفرت مصر للاتفاق مغلفا سياسيا فستخشي حماس خرقه.
وحسب المصادر فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يميل الآن إلي موقف وزير الحرب براك الذي يقول بأن التوصل لاتفاق رسمي للتهدئة هو أمر جدي لإسرائيل في هذه الفترة .