استباقية الكرد . . وكيفية استغلال الفرص . .؟؟

خالد القره غولي

 كاتب وصحافي عراقي
ان الشرف العراقي يدعو إلي الوحدة والاخوة والمحبة وينهي عن التفرق والتنافي والاختلاف والتناحر. وقتل النفس، حيث قال سبحانه وتعالي (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) انه امرنا بالوحدة. لأن الوحدة قوة ولان في الوحدة عزة وكرامة. فما احلي التصافي بين افراد الشعب. لان افراد الشعب هم جزء من هذه الامة فكلما وجدت هذه الوحدة بين افراد الشعب صارت قوية ومعززة ومكرمة. قلنا اننا خرجنا من حروب بشعه وشرسه استمرت اكثر من نصف قرن   دخلت فيها كل فنون التفرق والتناحر والفتن، واكلت المئات والآلاف والملايين   من خيرة شبابنا. وكانت في وقتها وسائل الود والوحدة والتلاحم والتعاطف في ما بيننا مفقودة كأننا نعيش في عصر الجاهلية، نأكل الحرام ونأتي الفواحش ويقتل بعضنا بعضناالاخر ونقطع الارحام وننسي الجوار ويأكل القوي منا الضعيف ونخون الامانة ونقذف المحصنات ونقول الزور كل هذه الحلقات كانت مفقودة حتي أصبحنا علي هذا الوضع السييء الذي لا يسر عدوا ولا صديقا. فلو تمسكنا بديننا قليلاً لكان الوضع اكثر اماناً واستقراراً. فالعقيدة اساس الوحدة التي تجمع الشعب، تحت رحمة الباري، عز وجل، والايمان بالتوحيد، فرب واحد وكتاب واحد ودين واحد ونبي واحد وقرآن واحد وقبلة واحدة واسلام واحد، فلا عنصرية ولا تفضيل الكبير علي الصغير ولا الغني علي الفقير ولا الابيض علي الاسود ولا طائفة علي اخري ولا مذهب ولا عرقية علي حساب الاخري (ان اكرمكم عند الله اتقاكم) فيجب ان نكون سواء كنا أفراد أم جماعات عند حسن الظن وان نتمسك بالخلق الكريم. ونحب بعضنا البعض. وأينما وجدت المحبة وجدت الوحدة. ان الوحدة في الاسلام عزيزة عند الله وعند الرسول الكريم. ويجب علي من بأيديهم امور هذه الامة ان يحافظوا عليها ويمنعونها من التفرق والتنافر لأن أعداء الاسلام كثيرون ولا تعجبهم وحدتنا. بل اضطربت انفوسهم وتحركت مؤسساتهم وبدأوا يتآمرون ويسعون بكل الوسائل لاحباط تلك المساعي الرامية إلي وحدة الشعب.
فأعداء الاسلام بصورة عامة يملكون من الوسائل ما لا يملكها أحد فهم أصحاب وكالات وقنوات فضائية واذاعات مسموعة ومرئية كثيرة اضافة إلي الصحف والمجلات الفاضحة ويحرضون بعضنا علي الكلام ويشيعون اشاعات كاذبة ومغريات حياتية كثيرة. والاتقاء من شر هذه الاشاعات هو الابقاء علي وحدة صفنا وكلمتنا فانها خير سلاح بوجه هذه التحديات. وكذلك اصلاح ذات البين والتعاون والبر والتقوي والايفاء بالعهد واللين والتسامح وتجنب كل الأسباب التي تؤدي إلي تفرقة الشعب والتكبر وتحقير الناس وايذائهم والسخرية منهم واجتناب سوء الظن والتجسس لصالح الكفر والإلحاد.
بديننا حتماً سننتصر باذن الله مادمنا نتمسك بالدين الاسلامي العظيم ونعالج الامور بالحكمة والموعظة الحسنة وهنا لم اجد سببا وجيها او مقنعا لاستباقية الكرد وكيفية استغلال الفرص .. المتمثله بالقاده الساسيين من ابناء العراق في شمالنا الحبيب في مقدمتهم الرئيس العراقي جلال الطا لباني وعدد من المسؤوليين العراقيين من الكرد سواء كانوا في البرلمان اوفي وزارات الدوله المختلفه في الحكومه العراقيه الجديده     الى ضم حديقة العراق المتاخيه كركوك العزيزة وضمها الى   اقليم كردستان ، ! العراق الخالد الموحد العظيم وأهله الشرفاء،أهله الأتقياء الأنقياء، يدعون الى التصدي لهذه الحالة لان حلم العراقيين عدم تقسيم وتقطيع العراق..ومن الواجب اليوم ان يتعض القادة السياسيين العراقيين لهذه الحالة والدعوة الى تماسك الشعب العراقي من جديد والدعوة الى المساهمه الفاعلة لتفعيل المصالحه الوطنية العراقيه ومن الله التوفيق …
 
Exit mobile version