أرشيف - غير مصنف

اعتصام في صنعاء للتضامن مع ثماني صحف محظورة، والنقابة تصف القرار بـ’الاعتداء السافر’

شارك عشرات الصحافيين اليمنيين الخميس في صنعاء في اعتصام تضامني مع ثمانية صحف منعتها السلطات بتهمة المساس بالوحدة الوطنية والتحريض على الانشقاق. واحتج المعتصمون في مقر نقابتهم على قرار وزارة الإعلام وقف ثماني صحف وسحبها من الأكشاك وهي "الايام"، "النداء"، "الشارع"، "المصدر"، "المستقلة"، "الديار"، "الوطني" و"الأهالي".

 
 
وقال وزير الإعلام اليمني حسن اللوزي ان هذا القرار اتخذ بسبب "تهمة النشر ضد الوحدة الوطنية والمصلحة العليا للوطن وبالتحريض على الخروج على القانون والنظام وبث الكراهية والعداء، التي مثلت خروجا عن حرية التعبير واعتداء على الدستور والقوانين النافذة وبث الكراهية والعداء بين أبناء الشعب اليمني الواحد والدعوة لتمزيق وحدة الوطن اليمني".
 
 
واكد أن "وزارة الإعلام تقدمت بطلب إلى نيابة الصحافة والمطبوعات بالتحقيق مع رؤساء تحرير عدد من الصحف الأهلية والخاصة المتورطة وإحالتهم إلى القضاء" بتلك التهمة.
 
 
من جهتها اعتبرت نقابة الصحافيين اليمنيين ان "قرار وزارة الإعلام اعتداء سافر وانتهاك خطير" ودانت في بيان "جميع هذه الإجراءات وطالبت بالتراجع عنها فورا وهي تحمل الحكومة كافة ما يترتب عليها من إضرار بالصحف والصحفيين حيث تعدها أسوأ هجمة تتعرض لها الصحافة منذ العام 1990".
 
 
وأضاف البيان ان "ما حدث يعد انتهاكا صارخا للقانون والدستور ونكوصا فاضحا يتنافى مع التزامات الدولة المعلنة إزاء حرية الرأي والتعبير".
 
 
وحذرت النقابة من "خطورة اتخاذ الأزمات مبررا لمصادرة الحريات وتقييد الصحافة وملاحقة الصحفيين" منوهة إلى انه "لا يجوز التذرع بأي غطاء لتبرير الانتهاكات وممارسة القمع والمصادرة والقيام بعمليات فرز للصحف وللجهات والأفراد تسهم في زيادة الانقسام على مستوى الوطن".
 
 
وقتل ثمانية اشخاص على الاقل خلال الايام الاخيرة في محافظات جنوب اليمن في اضطرابات نسبت الى قادة مدنيين وعسكريين جنوبيين سابقين قالت السلطات انهم يسعون الى اعادة تقسيم اليمن.
 
 
وقد توحد اليمن في ايار/مايو 1990 بعد حرب بين شماله وجنوبه. وجرت محاولة انقسام سنة 1994 لكنها فشلت.
 

زر الذهاب إلى الأعلى