أرشيف - غير مصنف

خبراء وعلماء يؤكدون في ندوة بالقاهرة: دعوة درء الفتن المذهبية للحوار بين الأديان هي الأكثر قدرة علي تحقيق الأهداف العربية

بمشاركة وكيل الأزهر السابق فضيلة الشيخ/ محمود عاشور، ولفيف من العلماء والخبراء، عقدت مؤخراً في القاهرة ندوة بحثية هامة بالتعاون بين مركز تاريخنا للدراسات والنشر والجمعية المصرية للدراسات الإسلامية تحت عنوان (الحوار الصحيح بين الأديان) أكد فيه العلماء والخبراء علي أن دعوة درء الفتن المذهبية، وتداولتها المنتديات والهيئات الإسلامية لاحقاً، تعد هي الأساس الجديد والجاد للحوار الصحيح بين أتباع المذاهب والأديان لبناء حضارة إسلامية قوية، ولمواجهة مخاطر التفتيت والانقسام، وخلصت الندوة إلي جملة من التوصيات والنتائج كان أبرزها:

أولاً: أكد العلماء والخبراء أن ثمة إجماع لدى رجال الفكر ودعاة الإسلام أن الأمة العربية والإسلامية تمر اليوم بمحنة الفرقة والتنازع، فضلاً عن التهديدات والعدوان المستمر من قوى الشر في الغرب عليها، وفي هذه الأجواء ثمة حاجة ملحة إلي بناء حوار صحيح بين الأديان يدفع في اتجاه رفض العدوان وبناء مشتركات إنسانية تحترم الحقوق والمصالح لكافة الأطراف، وأكد المتحاورون علي أن هذا (الحوار) لا يمكنه أن يتم أو أن يكون ناجحاً إلا إذا سبقه حوار بين أتباع المذاهب المختلفة داخل الدين الواحد خاصة الدين الإسلامي بفرقتيه الرئيسيتين (السنة والشيعة).
ثانياً: تمثل دعوة درء الفتن الذهبية والتى سميت بالفاطمية الجديدةـ كما أشار العلماء والخبراء في مداخلاتهم وأوراقهم البحثية ـ هى المدخل الصحيح لهذا الحوار بين الأديان والمذاهب، وذلك لما تقدمه هذه الدعوة من أسس صحيحة له والذي قامت علي أساسه الدولة الفاطمية الأولى واستمرت لمدة 260 عاماً، كانت في أثنائها مثالاً للتعايش والحوار الصحيح بين المسلمين والنصارى واليهود في ظل دولة عادلة وغير متعصبة لمذهب أو لدين دولة امتد لواؤها من المغرب العربي حتى الحجاز وبلاد الشام مروراً بالقاهرة التي كانت عاصمة الدولة المركزية وفيها تعايشت الطوائف والمذاهب بحرية ومساواة كاملة، وهو ما تحتاجه الأمة اليوم في ظل هذا الصراع المذهبي المقيت وفي ظل تلك الدعوات المشبوهة والمشروطة للحوار بين الأديان والذي تحركه بالأساس الدوافع السياسية وليس الدينية أو الأخلاقية حيث يستخدمه الغرب كأداة للهيمنة والعدوان وليس أداة للحوار الجاد.
ثالثاً: أكد العلماء والخبراء أننا عندما ندعو إلي تبني هذة الدعوة فإننا لا نستهدف إعادة نفس أطر الحكم السياسي وتقاليده ولكن ندعو إلي تبني قيم ومفاهيم تلك الدولة بما يتفق وواقعنا المعاصر خاصة بشأن قضية حوار الأديان والمذاهب وهو القيم والمفاهيم التي تحتاجها أمتنا اليوم.
* شارك في الندوة فضلاً عن وكيل الأزهر السابق كل من (الشيخ الدكتور/ رضوان المسلمي أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر ـ والشيخ الدكتور/ عثمان الأزهر من علماء الأزهر الشريف ـ الأستاذ الدكتور أحمد السايح أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية بالأزهر الشريف ـ د. عبد الكريم العلوجي المفكر والسياسي العراقي ـ د. عبد الصمد الشرقاوي باحث في شئون الدولة الفاطمية ـ أ. فاروق العشري أمين التثقيف بالحزب الناصري ـ د. بكر إسماعيل ممثل كوسوفا في مصر ـ د. رفيق حبيب المفكر المسيحي المصري ـ د. عواطف أبو شادي أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية ـ أ. محمود جابر الخبير في الدراسات الفاطمية ـ د. محمد الحلفاوي المفكر الإسلامي البارز ـ أ. محمد دنيا الكاتب الصحفي) ولفيف من الإعلاميين والعلماء والسياسيين

زر الذهاب إلى الأعلى