كيف تنجو من يد الأمن المصري؟؟ قل أنك جاسوس يهودي.. بقلم: أحمد السعيد

 

قبض عليه الأمن وسألوه قال عربي.

قالوا اعتبر نفسك من أهل البلد
ومذ صار البيت بيته, لم يسمح له بإبدال ملابسه طيلة خمسة أشهر حتى اهترأت على جسده, ووضعت عصابة على عينيه في حبسه الانفرادي, وهو يعاني من مشاكل في السمع, ولم يسمح له بالانفراد بمحاميه مطلقاً
 
 
 
اسمه سامي شهاب, قبضوا عليه لمحاولته تسهيل التهريب الى غزة فيما صار يعرف بقضية حزب الله في مصر.
 
 
 
المحامي عبد المنعم عبد المقصود الذي يمثل ستة من المتهمين قال أن أحد المتهمين تعرض للتعذيب الشديد حتى أنه نقل الى المستشفى نصف مشلول, كما القيت عليهم المياه الباردة وتركوا عراة في غرف انفرادية تعمل فيها أجهزة تكييف بمعدلات عالية على مدار الساعة
 
 
 
هذه هي معاملة (البلديات) ومن كان (البيت بيته), ونحمد الله أن لم يكن مع المتهمين أي نساء حتى لا تتم معاملتهن مثل الصحفيات بنات البلد اللواتي تم التحرش بهن وتمزيق ملابسهن في الشارع
 
 
 
وحتى لا نظلم النظام المصري, نقول أن الجواسيس أيضا يتذمرون, وأكاد أجزم أن إسرائيل ستعجز عن تجنيد طاقم أخر من الجواسيس وفرق التصوير والاستطلاع المتقدم نظرا للشدة وسوء المعاملة الذي ينتظر هؤلاء فيما لو وقعوا في أيدي مباحث أمن الدولة التي معندهاش يما ارحميني كما يقولون
 
 
 
ومن هؤلاء الجواسيس, عزام عزام الذي تم التنكيل به ومعاملته كاليهود رغم أنه يصف نفسه بالعربي!! حتى أن وزارة الخارجية الاسرائيلية لا زالت تنشر على موقعها شهادة غاية في القسوة ضد الأمن المصري على ما لقيه مخبرها وعميلها الذي كان يتجسس على المنشأت الصناعية المصرية وقام بنقل حبر سري مطبوع على ملابس سلمها الى جاسوس أخر وهو ما يعتبر دليلاً مادياً ضده وليس مجرد اعترافات؟؟
 
 
 
شكوى الصهاينة من سوء المعاملة المنشور في موقع وزارة خارجيتهم تتلخص في أن الصحفيين كانوا فوضويين ورفعوا أصواتهم في المحكمة, كما أن الجو كان عدائيا والمدعي العام غير مؤدب, إضافة الى أن محاميا مصريا جاء على سيرة كبير مجرمي الصهاينة نتنياهو ووصفه بالقاتل والكلب
 
 
 
هذا كل شئ!! لم يتمتع جاسوسهم بمعاملة من كان البيت بيته, ولم يقدم له اصول الضيافة من قبيل التعرية والتحقير والتبريد والعزل الانفرادي الى أن تشل أطرافه كما هو حال بلدياتنا
 
 
 
أما الأشغال الشاقة التي تضمنها الحكم عليه لاحقا, فكانت عبارة عن سماع راديو بموجة واحدة حيث لم يسمحوا له براديو اف ام, كما تم تزويده بالصحف المصرية فقط ولم يسمح له بالصحف العبرية
 
 
 
علمأ أن أسعد أسعد مستشار المجرم نتنياهو, قال أنه التقى بأبي الغيط عندما كان يعمل سفيراً لمصر في الأمم المتحدة الذي سأله: كم أمضى عزام عزام في السجن؟ أجابه حاولي سبع سنوات, فأخبره أبو الغيط أن رئيس الجمهورية عادة ما ينظف السجون من الموجودين فيها الذين انقضت نصف مدة عقوبتهم
 
نصيحة لمن يقع في أيدي الأمن المصري  
 
إن سألوك قل لهم أنا يهودي وبتجسس على البلد ومعايا حبر سري لزوم الشغل والجاسوسية يا بيه
 
وإن أراد أهلك الاطمئنان عليك ومعرفة موعد الافراج عنك فعليهم الاتصال بأبي الغيط
 
Exit mobile version