أمريكا واتهاماتها المعلبة!
أمريكا واتهاماتها المعلبة!
بقلم : زياد ابوشاويش
دأبت الولايات المتحدة الأمريكية على إصدار قوائم سنوية بمن تصفهم بالمنظمات الإرهابية و الدول الداعمة للإرهاب حسب منظورها ذي المعايير المزدوجة.
وهذا العام نشرت كعادتها أسماء دول بعينها متهمة بدعم الإرهاب من بينها سورية الأمر الذي تفعله منذ عدة سنوات، وينطبق ذلك على دول أخرى كإيران وكوريا وكوبا.
الملفت في هذا العام أن الحرص الأمريكي على طرح معلباتها الفاسدة في السوق يترافق مع ممارسات أمريكية لا يمكن وصفها سوى بالإرهاب من بينها قصف المدنيين العزل في الباكستان والعراق وأفغانستان واستمرار حصارها الظالم لكوبا، ناهيك عن غيرها من الممارسات الإرهابية.
إن تبرير قصف المدنيين في الدول المذكورة يتعلق بعنوان معلب أيضاً إسمه مكافحة الإرهاب رغم أن العالم كله اكتشف حقيقة هذا الشعار بطبعته الأمريكية وأحاله للتقاعد .
الملفت أيضاً أن وضع سورية في هذه القائمة وتوقيت الإعلان عنها يأتي خلال زيارة الرئيس بشار الأسد لأوروبا مناقضاً كل ما ترمز له هذه الزيارة خيراً وسلاماً، كما أنه يناقض تصريحات المسؤولين في النمسا وسلوفاكيا حول الدور السوري في صنع السلام ومن أجل تطوير العلاقات وتحسينها مع دولهم.
الأمريكيون لم يتعلموا على الأرجح دروس التاريخ وشواهده،لذلك تجدهم يكررون نفس الأخطاء ويحتاجون لوقت أكبر من المعتاد لفهم أي تغيير يخالف عقيدتهم الامبراطورية لحكم العالم أو التحكم فيه، وأن زمن الخلط بين دعم المقاومة ومساندة الحق الذي تفعله سورية وغيرها وبين ما تسميه أمريكا دعم الإرهاب قد ولى إلى غير رجعة.