البيت الأبيض: خطاب أوباما أكبر من مصر ومن القيادة التي ستسمعه

بعد ساعات من إعلان البيت الأبيض عن زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمصر في يونيو القادم وتوجيه خطاب إلى العالم الإسلامي، أدلى السكرتير الصحفى للبيت الأبيض روبرت جيبس بتصريحات، اليوم السبت، يمكن أن تؤدي إلى توتر العلاقة بين البلدين، إذا لم يقم الأخير بتوضيح مقصده، فقد رد جيبس على سؤال لمراسل هيئة الإذاعة البريطانية عما إذا كانت مصر هى المكان المناسب لكلمة أوباما نظرا للسجل السئ لها فى مجال حقوق الإنسان، قائلا: "إن نطاق الخطاب ورغبة الرئيس أوباما فى الكلام أكبر من المكان الذى سيلقى فيه أو قيادة تلك البلد التى ستسمعه"، ومع هذا قال إنه تم اختيار مصر لأنها "تمثل من جوانب كثيرة قلب العالم العربي".

 
ويدلي الرئيس الأمريكى بخطاب طال انتظاره بشأن العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامى.
 
وأضاف جيبس "هذا هو جهد متواصل من الرئيس لإشراك المسلمين فى العالم، فهذا سيعطى الرئيس الفرصة التى نأمل أن تمد اليد لبشر مثلنا لكنهم يختلفون عنا فى العقيدة".
 
وكان الرئيس الأمريكى قد أكد فى زيارته لتركيا الشهر الماضى أن الولايات المتحدة ليست فى حالة حرب مع الإسلام، ودعا إلى إجراء المزيد من الشراكة مع العالم الإسلامى
 
وفي السياق ذاته أكدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، اليوم ، أن الرئيس الأمريكى توجيه الرئيس الأمريكي خطاب إلى العالم الإسلامى من مصر يأتي بعد تأكد إدارته من توافر عنصر الأمان بها.
 
وأوضحت الصحيفة أن أوباما تعهد خلال الحملة الانتخابية بمخاطبة المسلمين من عاصمة مسلمة فى غضون الأشهر الأولى من توليه منصبه.
 
مشيرة إلى أن اختيار أوباما للعاصمة التى سيلقى منها الخطاب كان تحديا كبيرا، وهذا يرجع إلى الشروط الدبلوماسية والأمنية التى يجب أن تتوافر بهذه العاصمة، لهذا تأخر قرار أوباما وقتا أطول مما كان متوقعا حتى استقر به الأمر على اختيار مصر التى توافرت بها الشروط السابقة.
 
واعتبرت الصحيفة أن اختيار الإدارة الأمريكية لمصر حتى تستضيف خطاب أوباما يثير المقارنات مع الخطاب الذى ألقته وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس فى عام 2005، وهو الخطاب التى طالبت فيه بدفع عملية الإصلاح والديموقراطية فى الشرق الأوسط، ودعت فيه الحكومة المصرية إلى وضع ثقتها فى الشعب، بالإضافة إلى مطالبتها الرئيس مبارك بوقف الهجمات العنيفة على المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية، ووقف رفع حالة الطوارئ والإجراءات التى تسمح للشرطة تفريق التجمعات لأكثر من 5 أشخاص، وهو الخطاب الذى شهد أيضاً توجيه رايس مطالب مماثلة للسعودية التى تعتبر الحليف الوثيق للولايات المتحدة الأمريكية.
 
كما ألقت الصحيفة الضوء على اللقاء الذى سيجمع بين الرئيسين مبارك وأوباما فى البيت الأبيض فى وقت لاحق من هذا الشهر، موضحة أن مبارك كان غاضبا من مطالبة الولايات المتحدة الأمريكية له بدفع حركة الديمقراطية لهذا لم يقم بزيارة واشنطن خلال الفترة الثانية لولاية الرئيس السابق جورج بوش، لهذا فإن إدارة أوباما قررت فى ميزانيتها الجديدة تخفيف القيود التى وضعتها إدارة بوش السابقة على تقديم المساعدات للحركات الداعية للديمقراطية التى تعترض عليها السلطات المصرية.
Exit mobile version