أرشيف - غير مصنف
المؤتمر في الداخل أم في الخارج.!! (( إذاً…هذه هي القضية ))
بقلم : منذر ارشيد
فتح ملك للشعب الفلسطيني "هذا ليس إختراعا ً بل هي حقيقة أثبتتها الأيام من خلال الحرص الجماهيري والفصائلي الواسع على حركة فتح ولهذا نطرح هذا الموضوع على الملأ…
عندما قلنا (( إذاً هي أزمة مفتعلة ..!))
كنا ندرك أبعاد ما جرى في القرار المفاجيء بتقليص عدد الأعضاء
وقلت في مقالي السابق …
(قرار خفض أعضاء المؤتمر إنما خضع لدراسة وخرج من مطبخ وظيفته إعداد الخطط البديلة لكل ما يعيق أهداف بعضهم لا يمكن أن يكونوا قد أقروا هذا القرار دون حسابات ولا معرفة العواقب ..!!
وأضفت …القرار مدروس " وتبعاته مدروسة ونتائجه محسومة")
وقلت في فقرة أخرى ….
( المطلوب …..أولا أن تثار زوبعة كبيرة في الأقاليم وخاصة في الوطن يقال فيها ما يلي) : نرفض تقليص العدد ….نرفض أن يكون علينا أوصياء ونحن من قاد النضال "
نرفض هذه القيادة التي تصدر قرارات غير مدروسة…
نُعلن ما يلي… واحد " إثنين " ثلاثة " ..الخ
وأيضا ً نزع الثقة عن بعض أعضاء اللجنة التحضيرية وخاصة أصحاب المواقف الصلبة والذين طالبوا بالتحقيق في أكثر من قضية ) انتهى الاقتباس
(ما الذي جرى لاحقاً ..!)
حصل هرج ومرج وتحركت الأقاليم والقواعد الفتحاوية من خلال بيانات واحتجاجات " والكل يعرف فحوى تلك البيانات والإحتجاجات
وبعد ….
عادت اللجنة التحضيرية لإنعقاد يوم السبت وبدأت النقاشات حول ما جرى من تداعيات القرار وما وصلت إليه الأمور من إرباكات وإشكاليات
فعادوا عن القرار الصاعق ليؤكدوا على عودتهم للنظام وأحقية كل من لهم حق في العضوية ويا دار ما دخلك شر ..( ألم يكن الجدر أن لا نتراجع )
لو أننا لم نتسرع أصلا بهذا القرار الصاعق ..!!
وبعد …
يصرح الأخ حكم بلعاوي بأن اللجنة التحضيرية أنهت إجتماعاتها وأن الرئيس قرر إنهاء أعمالها وطلب إجتماع لكافة الأطر الفتحاوية غدا ً ليطلعهم على نتائج وما وصلت اليه الأمور وكأن ليس هناك لجنة تحضيرية عملت على مدار ثلاث سنوات .. وأن ليس لها رئيس ..!
وقال السيد حكم صاحب الصرعات قال .. أن المؤتمر سيعقد في داخل الوطن
وبعد ……
الأخ أبو ماهر رئيس اللجنة التحضيرية و ما له من مسؤوليات تنظيمية أخرى
قال ..أنه تم التوصل إلى إتفاق على الأعضاء وأن المؤتمر سيعقد خارج الوطن ولن يكون داخل الوطن
إذا ً نحن أمام رأيان ….ورأسان …ومكانين
لم أكن أُنجم عندما قلت في مقالي السابق وأقتبس ..
( فيصار إلى العودة إلى القرار المعلب والجاهز والمخطط له
مكان المؤتمر في((( داخل الوطن ))).. والذي كان شبه مستحيل.!
فيقال في نهاية الأمر …(الوطن يتسع للجميع وهو المكان الطبيعي لمؤتمر فلسطيني فتحاوي)
وبعد …..
إذا كان ما سيقوله الأخ الرئيس غداً أبو مازن وفي إجتماعه الطاريء في رام الله " إذا كان سيقرر أن المؤتمر سيكون داخل الوطن
فسنكون أمام معضلة كبيرة سينتج عنها الكثير من التداعيات
ونتمنى أن يتحدث الأخ أبو مازن في كل شيء إلا في مكان المؤتمر
على الأقل في هذا الإجتماع الطاري ..!؟
لأنه وحسب علمنا بأن الغالبية ينتظرواما سيصدر عن الرئيس
(( وبتحفز))
والسؤآل هنا ..هل هو قرار مسبق وليس هناك مجال للتراجع عنه ..!!!
رغم أن الأخ أبو مازن حاول خلال الساعات الماضية أن يأخذ تأيدات من قيادات فتحاوية وعلى رأسها أبو ماهر الذي رفض حتى مناقشة الفكرة"
حيث قال ..نحن اللجنة صاحبة القرار وقررنا أنه سيكون في الخارج
والأخ أبو علاء الذي قال (أنا لا يمكن أن أتفرد عن رأي الأغلبية )
وقد جرب حظه في مسألة حصر العضوية إلى 650"
وسؤآل آخر …
هل القواعد الفتحاوية في داخل الوطن والذين بمعظمهم يرون أن إنعقاده بالداخل ليس منطقياً مع وجود عدد كبير من الأعضاء خارج الوطن
وهم أيضا ً يدركون أن الأمر لا يستقيم مع الإحتلال
وكما أن الإخوة في غزة أعلنوا رفضهم المشاركة في مؤتمر يعقد في الداخل لنفس الأسباب
هو المؤتمر الذي بات حلم كل أبناء فتح وهو المطلب الأول حتى يعرف الجميع لإين نحن ذاهبون "" ففتح ليست فقط للمنتظمين بها
فتح أم …فتح رأس الهرم …فتح عمود البيت
فلا تهدموها يا قادة …يا شرفاء يا من حملكم الشهداء أمانتها
دعوا العالم وانتبهوا لبعضكم واسمعوا لضمائركم ولا يغردن أحدكم خارج السرب ….! فكلنا في قارب واحد إن غرق لا قدر الله …سنغرق جميعاً
إً أين نحن ذاهبون يا فتحاويون..!!!
نتمنى أن يفتح الله لنا أبواب رحمته
لكي لا تذهب فتح في أكثر من طريق ….
أما التاريخ …فلن يرحم من سيكون سبباً في شرذمة وضياع فتح
((يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله قولوا قولاً سديداً ))