أرشيف - غير مصنف

البابا يسترضي اليهود..لم لا يزور سورية؟

 

البابا يسترضي اليهود..لم لا يزور سورية؟

بقلم : زياد ابوشاويش

لم يتردد البابا أو يراعي شعور العرب الذين يستمعون له مسيحيين ومسلمين حين تحدث عن مصالحة بين الكنيسة واليهود لإزالة ما سماه سوء الفهم التاريخي معيداً للأذهان تلك التبرئة الشهيرة لهم من دم السيد المسيح.

البابا وقف على جبل نيبو متوجهاً نحو القدس ومستذكراً كلام الكتاب المقدس حول أرض الميعاد المزعومة وكأنه لا يوجد في هذا الكتاب سوى تلك القصة الجارحة لكل فلسطيني ولكل عربي مهما كانت النوايا والمنطلقات.

لقد تحدث البابا عن التوظيف السياسي للدين، فماذا نسمي حديثه إذن عن أرض الميعاد لليهود؟ وماذا نسمي حديثه وهو في الأردن العربي عن الهدف الأكبر لزيارته بانجاز مصالحة مع اليهود انطلاقاً من جامع العهد القديم بين الديانتين المسيحية واليهودية؟

بماذا يمكن فهم زيارة نصب المحرقة في دولة الاحتلال وكذلك حائط البراق وهل تأتي ضمن التوظيف الديني أم السياسي؟ وعشرات الأسئلة التي يمكن طرحها على قداسته وهو يخط رحلته المباركة لأرض القداسة متبعاً طريق السيد المسيح التي لا تكتمل إلا في سورية وفيها عديد المواقع للحج المسيحي تفوق ما في الأردن.

لماذا يتحدث البابا عن معاناة الشعب اليهودي ولا يفعل ذات الشيء مع الشعب العربي الفلسطيني؟

الحبر الأعظم تستقبله الجماهير العربية المسيحية والمسلمة بكل ترجاب لإيمانها بالقيمة الروحية الكبرى فيما يمثله ولرغبتها في تفاهم أعمق بين الديانتين واتباعهما، كما أن انعدام الفوارق بين المواطنين في هذه المنطقة من مسيحيين ومسلمين يبدو أمام حضرة البابا جلياً ويؤكد على وحدة الثقافة والمشاعر ولو تفضل بزيارة سورية العربية فسيجد كما سلفه الراحل ذات الترحيب ونفس المواطنين الذين يتمنون عليه أن يرى بانسانيته قبل التزامه الديني حجم الظلم الذي يلحق بالشعب الفلسطيني والعربي جراء استمرار العدوان الصهيوني عليهم…فهل يلبي دعوتنا؟

[email protected]

 

زر الذهاب إلى الأعلى