التنسيق السوري الأردني ضرورة راهنة
التنسيق السوري الأردني ضرورة راهنة
بقلم : زياد ابوشاويش
الملك عبد الله الثاني عاهل الأردن يزور دمشق في توقيت صحيح حيث يجري مباحثات هامة وحساسة مع الرئيس بشار الأسد. ولفهم أهمية الزيارة لابد من إعادة التذكير بالقضايا التالية:
1 – التغيير في الكيان الصهيوني وتولي اليمين المتطرف سدة الحكم هناك مع ما نعرفه عن هؤلاء وموقفهم تجاه عملية السلام في المنطقة.
2 – نتائج مؤتمر قمة الدوحة وأهمية إعطاء الأردن دوراً أوضح في عملية المصالحة العربية التي لم تكتمل حتى تاريخه بسبب مستجدات ترتبط بالموقف المصري العدائي تجاه حلفاء سوريا تحديداً.
3 – وجود أخطار حقيقية تهدد الأردن وطناً ونظاماً من قبل إسرائيل وعودة الحديث عن الوطن البديل للفلسطينيين وما يعكسه ذلك من أجواء متوترة في المنطقة.
4 – الزيارة التي قام بها الملك الأردني لأمريكا وتفسير البعض لتصريحاته حول تعديلات محتملة للمبادرة العربية تطول أساساً حق العودة للاجئين الفلسطينيين والرد السوري الحازم على ذلك.
5 – تواتر الأنباء عن رعاية أمريكية محتملة للمفاوضات بين سورية وإسرائيل يعكرها استمرار الموقف الأمريكي العدائي تجاه القطر العربي السوري ودور الأرن في تخفيف الاحتقان بينهما.
6 – العناوين ذات الاهتمام المشترك كالمصالحة الفلسطينية والانتخابات اللبنانية والعلاقات السورية المصرية وكذلك موضوع العراق الذي ما زال تحت الاحتلال.
هذا في العوامل الخارجية، أما في الشأن المرتبط بالمصالح المشتركة بين القطرين الشقيقين فهناك عشرات العناوين التي يمثل الخروج من أزمة الاقتصاد العالمية عبر التعاون التجاري والتكامل بين البلدين عمودها الفقري .
لقد مرت العلاقة بين سورية والأردن بمنعطفات متنوعة كانت تحتد أحياناً ثم تعود المياه لمجاريها وقد تراكمت لدى البلدين خبرة تاريخية ثمينة في مجال إدارة الخلافات في الرؤى ووجهات النظر بما يحمي التضامن العربي أقله في المشرق وبما يبقي أواصر التلاحم والتراحم بين الشعبين الشقيقين بغض النظر عن تلك الخلافات في وجهات النظر، ولذلك فإن المؤمل من هذه الزيارة هو إرساء منهج للتكامل يستند بالاضافة لعوامل الجغرافية والاقتصاد والمصالح المشتركة إلى رؤية متقاربة في الحد الأدنى للخطر الذي يمثله الكيان الاسرائيلي على كل الأمة وخاصة في ظل حكومة نتنياهو- ليبرمان المتطرفة.