انتحاري الحريري ظن أنه سيقتل إياد علاوي

قالت صحيفة فرنسية إن السيارة التي استخدمت في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق لم تعبر سورية عكس ما كان شائعا من قبل. وتحت عنوان "التحقيق باغتيال الحريري يقتفي أثر الناشطين الإسلاميين" ذكرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية في تقرير أعده مراسلها الخاص في بيروت جورج مالبرونو أن التحقيق حول جريمة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري حقق تقدماً فيما يتعلق بتحديد المنطقة الجغرافية لمنفذ العملية إلا أنه أخفق في الكشف عن هوية المتآمرين معه في هذه الجريمة. وفق ما نقل موقع داماس بوست السوري.

 
وبحسب المراسل فإن المحققين تمكنوا من خلال أبحاث جزيئية متقدمة أن يحددوا طبيعة الحمض النووي للانتحاري الذي نفذ العملية. وذكر مصدر مقرب من التحقيق أن الانتحاري ناشط جهادي قادم من السعودية أو العراق، وقد أرسل إلى بيروت للقيام بهذه العملية.
 
 
ومن أجل إخفاء الجريمة أقنعه من يقفون وراء العملية، بأن الشخص المستهدف هو رئيس الوزراء العراقي آنذاك إياد علاوي، الذي يزور بيروت بشكل منتظم لأن زوجته لبنانية. وقد اقتنع المحققون منذ الأشهر الأولى بأن اللاجئ الفلسطيني (أبو عدس) الذي أعلن مسؤوليته عن التفجير لم يكن سوى خدعة للتعتيم اختلقها من يقفون وراء الاغتيال، لإعطاء مزيد من المصداقية لفرضية تورط شبكات جهادية فيه.
 
وأهم تلك الشبكات هي التي يتزعمها اللبناني حسن نبعة التي يقبع أفرادها الثلاثة عشر في السجون اللبنانية وقد اعترفوا في البداية بتورطهم في هذه الجريمة قبل أن يتراجعوا عن اعترافاتهم.
 
ويعتبر اللاجئ الفلسطيني خالد طه أحد المتواطئين مع نبعة وهو الذي تولى تجنيد عدس لتصوير الفيديو الذي أعلن فيه مسؤوليته عن اغتيال الحريري.
 
إلا أن طه اليوم فار ومن المتوقع أن يطلب المحققون مثوله أمام المحكمة الخاصة بلبنان في لاهاي.
 
من ناحية أخرى تأكد للمحققين أن السيارة التي استخدمت في تنفيذ العملية لم تمر عبر سورية، بل هُربت من اليابان قبل أن تنقل إلى ميناء طرابلس، إلا أن آخر شخصين اشترياها استخدما بطاقات هوية مزورة.
 
Exit mobile version