أرشيف - غير مصنف
من الذي خرق سفينة الفتح …هل من مجيب .!!
بقلم : منذر ارشيد
قال أخرقتها لتُغرق أهلها لقد جئت شيئاً إمرا
وعندما تبين أنه خرقها لينجيها من الخطف قال لا تؤآخذني
لأن الخرق كان لمصلحة أمة
ربما نحن أمام خرق مفتعل لمصلحة الحركة
وكما قال البعض إن ما خربت ما بتعمر ..!!
ونقول.. منذ متى لم تكن خربانة..!!
وهل إذا تم خرقها الآن وفي مثل هذه الظروف سينتج عنه النجاة
أم أن المطلوب أن نغرق جميعاً ..!!
لقد كان أسبوعا عاصفا على حركة فتح هاجت وماجت سفينة فتح في خضم العواصف العاتية التي مرت بها جراء ما أحدثته بعض الإشكالات التي حدثت وخاصة بعد خطاب الرئيس حول زمان ومكان عقد المؤتمر.
وعندما نقول من خرق سفينة فتح .!
فإننا نقولها والسفينة قد خُرقت أكثر من مرة ولكن بفضل بعض الجهود المخلصة ..تم تسليكها بما أمكنها أن تبقى على قد الحياة على الأقل
وما يجري اليوم ما هو إلا نتيجة هذا الخرق الذي أحدث هذا الهيجان
ولا نريد أن نفترض أن شخصاً بعينه قد خرقها "
حتى لا نكون قد إنضممنا إلى طرف ضد طرف.!
لأننا ألى الآن نعتبر كل فتح بقياداتها طرفاً واحداً ونتمنى أن تبقى طرفاً واحداً في مواجهة أعدائنا وكل المؤآمرات التي تحاك ضد فتح المغلوبة .. بعد أن كانت غلابة
فحماس على سبيل المثال ورغم أن هناك خلافات كثيرة بين قادتها
إلا أنهم عقدوا مؤتمرهم بكل هدوء "
فما بال فتح تضرب نفسها بنفسها .!
(( هل نكتُب… لِمنْ لا يقرأ …!! ))
ناشدنا الرئيس أبو مازن عبر مقال سابق وقلنا .. نتمنى على سيادة الرئيس أن لا يعلن عن (المؤتمر) في هذه الفترة على الأقل
وخاصة أننا كنا ننتظر إنتهاء اللجنة التحضيرة من أعمالها والتي كانت قد شارفت على الإنتهاء وهي تُحضر أوراقها الختامية "
لكن وكما يبدوا أن بعض المستشارين ومن ورائهم , كانوا يزنون على الرئيس أن يكحلها ( ليعورها ) "فحصل "
وكفتحاوي ومراقب للإحداث عن قرب, ومتابع لكل مجريات الأمور كان هناك ترقب وانتظار لخطاب الرئيس , مع الأمل من الجميع بأن لا يخطو أي خطوة تعكر صفو الحركة
أما إذا كان الرئيس قد فاض به الأمر لأسباب نجهلها ولم يكن أمامه أي خيار سوى أن يتخذ قراراً منفردا ً ليُنقذ ما يمكن إنقاذه .!
ولكن ينقذ ماذا .! وهل كان معتمداً على قوته فقط كرئيس للحركة ..!
وهل كان هذا القرار مُنهياً أو مُنجياً ومُخَلِصا ً..!!
نقول .. على العكس تماماً
فالرئيس بعد هذا القرار مباشرة" وكأنه فتح مدبرة كانت هادئة تماما ً
ربما يكون للبعض رأياً بالإيجاب .! وبأنه فجر الدمل ومشي الحال"
ولكن هؤلاء لم يعتمدوا الفحص الدقيق لما سينتج عنه هذا القرار
وأن دملاً جديدا ً وأكبر حجما ً وألماً قد نشأ , وبدأت الأوجاع تزداد بعد أن كاد أن يلتئم الجرح.!
رضينا أو لم نرضى فإنه وبعد الجمود الذي تجلى لحركتنا في السنوات الأخيرة والذي قيل عنه الكثير لدرجة الوصف ( بالحركة الميتة )
فإن اللجنة التحضيرية ومن خلال عملها الدؤوب غيرت هذه النظرة لدى الفتحاويين على الأقل " مما أعاد الحراك التنظيمي وأعاد الروح والحيوية لحركتنا التي أتُهِمت بكل ما أتُهِمت به " ناهيك عن وضع أبناء فتح المظلومين في قطاع غزة وعدم تمكنهم بأن يقوموا بنشاطاتهم التنظيمية , ناهيك عن مأساتهم المزمنة .!
(( لماذا كان هذا التغريد خارج السرب..!! ))
بعد أن تنفس أبناء فتح الصعداء وهم يتابعون مجريات إجتماعات اللجنة التحضيرية " واللجنة التحضيرية ليست من كوكب آخر.!
بل على العكس تماما ً فهي منبثقة عن المؤسسة الرئيسية للحركة
(اللجنة المركزية والمجلس الثوري)
فالرئيس عندما خرج عن الإجماع التنظيمي وهو الأعلى في الهرم .!
فإنما يكون قد خرق مبدأ العمل الجماعي والذي من المفترض أن يكون الأكثر إلتزاما ً من غيره من خلال مكانته وحكمته وقدرته وشجاعته الأدبية .
وإذا كان يعتقد أنه وهو يعلن قراره أمام جمهرة من الفتحاويين الذين قام بعضهم بطوله وعرضه ليصفق لقراره " ومنهم المستفيدون
لا بل أصحاب فكرة الداخل بما جمع (ويجعل لا أحد يدخل من الخارج )
فالمسألة ما عادت مسألة إحتجاج أو ردة فعل أو تصحيح خلل
بل هي وإن كان هناك خطأ ما قد حصل .! فقد عولج بأكثر من خطأ
ولا نبالغ إن قلنا بخطيئة
لا ندري ما الذي حصل حتى فقد الرئيس أعصابه لهذه الدرجة .!
وهل شخص بمكانة الرئيس وبما نعرفه عنه من عمق إدراك وحكمة وصبر .. هل أوصلته اللجنة التحضيرية إلى طريق مسدود حتى خرج
ودون سابق إنذار ليطلق صاعقته بقرار منفرد " لاغياً دور مؤسسة اللجنة التحضيرية بكل أعضائها المحترمين والذين بمجملهم يقدرونه ويحترمون مكانته
وللعلم مهما حاول البعض أن يشوه صورة اللجنة التحضيرية "فأن أبناء الحركة لا تنطلي عليهم مثل هذه الأمور التي بات معروفاً أهدافها .!
أكثر من سؤآل يتبادر إلى الذهن .!
وخاصة أن لا مبررات تستحق لمثل هذه القفزة في الهواء
أم أن في الأمر ما هو أكبر وأعظم وأخطر من قدرة الرئيس ..!
وإذا كان حكم بلعاوي الذي سبق أن كرر نفسه من خلال بيانات وتصريحات مشاكسة , استهدفت بعض إخوانه في المركزية , أو أنه وبعد إخفاقه في تمرير قوائمة الخارجة عن الأصول التنظيمية مما حال دون تحقيق (الأهداف المرجوة .!؟) مما دعى إلى خلق جو من الإرباك لتأخير الإتفاق على عدد الأعضاء حتى يُقال (عجزوا)
وهل هذا كان سبباً كافيا ً لأقناع الرئيس بأن يتخذ قراراً فجائيا ً
وغير مدروس العواقب والنتائج ..!!
(( بيان اللجنة المركزية والتحضيرية ..!! ))
صدر بيان رسمي من اللجنة التحضيرية والمركزية مجتمعة مع تغيب عدد من أعضائها .ولكن البيان كان واضحا منتظماً مسؤولاً بعيداً عن أي إحتقان أو إسائة لأحد " وبينوا فيه نتائج ما توصلوا إليه
ولكن ..!
كل من يقول أننا نتوجه توجها سليماً نحو المؤتمر وأعني هنا الكل الفتحاوي" وأعني أيضا في ظل هذه الظروف
فهو إما مخطئاً أو مضطرباً أو واهماً , والسبب ما يلي ..
قرر الرئيس قراراً قطعياً بأن المؤتمر سيكون في الاول من تموز وفي الوطن
كما قررت اللجنة التحضيرية بأن المؤتمر سيكون خارج الوطن
فرأي من سيتم الالتزام به ..!!
هل قرار الرئيس منفرداً ..أم قرار اللجنة المركزية مجتمعة.!
وهل الآن أبناء فتح في الوطن متوحدون مع هذا القرار..!!
لا أعتقد ذلك ومعظم الاتصالات توحي بأننا مقدمون على ازمة كبيرة من الخلافات الخطيرة جداً إن لم تحصل مفاجئة سارة ..!
إذا كان قرار الرئيس منفردا ً هو الذي سيتم الإلتزام به
فسنكون أمام سابقة خطيرة جدا ً
وهذه السابقة ستؤسس إلى فوضى بدل النظام
وستفقد مؤسسة اللجنة المركزية فعاليتها ومكانتها وقيمتها المادية والمعنوية ….ولعلي لا أبالغ في القول
يكفي أن يكون لفتح رئيسا ً يعمل لوحده دون مؤسسة إسمها اللجنة المركزية " وبهذا تفقد الحركة كل تراثها وتضحيات أبنائها
أما إذا تم الإلتزام بقرار اللجنة المركزية فأعتقد أننا سنؤسس لبناء حركة فتح من جديد وقيادة تحترم نفسها على رأسها قائد قادر على أن يعمل ضمن مؤسسة قوية تعيد الحياة والروح لحركتنا الرائدة
وأخيراً …من سيبدأ الخطوة الأولى ..!!
((نصيحة إستشارية ))
ليغلق الرئيس بابه ليوم واحد فقط , بعيداً عن كل المؤثرات ويفكر لوحده بعد أن يغلق كل وسائل الإتصال من الهاتف إلى أي شخص هايف يزن فوق رأسه
ولا مانع بل من الأفضل أن يستشير أختنا زوجته المحترمة أم مازن "
فوالله إنها ستعطيه الرأي السديد " لأنها على الأقل تحبه أكثر من أي قزم قد تعملق فجأة , وتطاول على كل القيم وأصحاب الهمم من رفاق أبا مازن " ومعه زمرة الهاربين والفاشلين من أكثرهم طولا ًوابتساما ً
إلى أطولهم عمراً ولسانا ً
نتمنى أن يعيد الرئيس الأمر إلى منطق الأمور ومصلحة الوطن والحركة
ومصلحته الشخصية أيضا ً ..
فوالله لن تنفعك أمريكا ولو كان أوباما بلون جديد (فيا دوب يحمي نفسه)
ولن ينفعك العالم إذا تركت إخوانك ورفاق دربك وأوهمك البعض بأنك أنت الرئيس وأنت الزعيم " فالعالم لا يحترم إلا الأقويا ء " والأقوياء
ليس بعضلاتهم ولا بقوة بأسهم …بل بكم ونوع من معهم
يا سيادة الرئيس ..
الشعب الشعب .. والرفاق الرفاق …والأخوة الأخوة ..المخلصين الشرفاء
والتضامن التضامن ..والموقف الموحد والمؤكد
ستجد من يقف لك بكل إحترام ويستمع لك بكل إنتباه
نقول هذا القول ونحن فتحاويون غيورين على فتح وليس لنا أي غاية ولا هدف سوى فلسطين الوطن والشعب "
وأنا أحد الناس لا أريد أي مركز لا بالترشيح ولا بالتزكية
وجل طموحي أن أرى فتح تنهض من جديد بقيادة واعية حكيمة شابة
يجتمع بها الحكماء مع الأقوياء من الجيل الجديد المخلص وليس الفاسد
والله من وراء القصد