استفحال ظاهرة اغتصاب الأطفال يثير جدلا واسعا في المغرب

 

وحسب ذات الصحيفة فإن ظاهرة انتهاك براءة الأطفال استفحلت في الأعوام الأخيرة وأصبحت تحدث داخل البيوت أيضا حيث زادت رقعة التحرش الجنسي ضد الأطفال وضد الفتيات الصغيرات من قبل أقرب الناس أحيانا (الخال أو العم) وهو ما يشكل خطرا اجتماعيا ونفسيا كبيرا يعاني منه المجتمع.

 

 

وكان المغرب قد عاش في الأيام الماضية صدمتين متقاربتين في التوقيت، الأولى جريمة قتل ارتكبها طفل في الرابعة عشر من عمره بطعنه لشيخ ستيني حاول اغتصابه فأراد الطفل الدفاع عن نفسه باستعمال السكين الذي أصاب به الشيخ إصابة قاتلة.

 

 

وبعدها بأيام فجرت الصحف المحلية قضية من الوزن الثقيل بطلها من حزب الاستقلال بمنطقة العرائش اغتصب طفل كان ضمن مخيم كشفي للأطفال، وهي القضية التي أثارت صدمة كبيرة بعد اعتراف الجاني بفعلته أمام المحكمة، حيث بدتا القضيتين أشبه بالقطرة التي أفاضت الكأس، بالخصوص وأن ظاهرة اغتصاب الأطفال تبدو مخيفة باعتراف الأطباء النفسانيين الذين طالبوا بدراسة الأسباب والبحث عن الحلول التي تبدو صعبة في ظروف اقتصادية صعبة جعلت سن الزواج بالنسبة للرجال يتجاوز الثلاثين سنة وبالنسبة للنساء يفوت التاسعة والعشرين كحد أدنى.

 

 

وكانت رئيسة جمعية "مجتمع كريم" قد قالت لصحيفة "الحدث" إن أسباب كثيرة تقف وراء التردي الذي وصل إليه أولئك الذين يعشقون اغتصاب الأطفال، حيث أنهم يعانون من مشاكل نفسية وشخصية تجعلهم يحاولون مجابهتها بإضغان الطفل إلى شهوتهم الجنسية بفكرة أنهم الأقوى.

 

 

بينما قالت جمعية "ماتقيسش ولدي" (لا تلمس ابني) أن ظاهرة اغتصاب الأطفال مهما كانت أسبابها تبقى جريمة يجب أن يكون القانون المدني رادعا لها وبصرامة، لأن الاغتصاب يحدث على أطفال صغار تنتهك ليس طفولتهم فقط، بل وكرامتهم وأحلامهم على حد سواء، لأنه في غياب الرعاية النفسية الحقيقية يصبح الطفل المغتصب مريضا نفسيا إلى الأبد، على حد قول رئيسة الجمعية للصحيفة.

 

 

وهذا رابط تغطية قناة دوزيم المغربية لحادثة قتل شيخ ستيني على يد طفل حاول اغتصابه.

 

 

ورابط فتاة معوقة تتعرض للاغتصاب البشع من طرف شخص من منطقتها.