أرشيف - غير مصنف

اعتقال كادر في تيار المستقبل اللبناني بتهمة التخابر لصالح إسرائيل

أوقف الجيش اللبناني فجر اليوم، السبت مسؤول لبناني يشتبه بتعامله مع إسرائيل في بلدة سعدنايل في البقاع (شرق)، ما آثار رد فعل لدى عدد من سكان المنطقة الذين عمدوا إلى قطع الطريق الدولية بين بيروت ودمشق. ودهمت قوة من الجيش اللبناني منزل زياد الحمصي رئيس بلدية سعدنايل، ونائب رئيس البلدية الحالي والمسؤول الإعلامي لتيار المستقبل في المنطقة.

 
وأكد مصدر عسكري أن الحمصي اعترف بتعامله مع إسرائيل وضبطت في منزله أجهزة اتصالات.
 
وأوضح المصدر أن التحقيقات مع الحمصي متواصلة وستظهر إن كان هناك شبكة تعمل معه أم أن الأمر يقتصر عليه.
 
وقال محاميه خالد الشحيمي إن الحمصي "كادر في تيار المستقبل" الذي يتزعمه النائب سعد الحريري، أبرز أركان الأكثرية.
 
في المقابل، افاد مسؤول في تيار المستقبل إن "التيار لا يتدخل في هذه المسألة التي هي قضية أمنية متروكة للقضاء المختص".
 
وفور اعتقال الحمصي نزل أهالي البلدة إلى الشوارع وقطعوا الطريق الدولية احتجاجا على اعتقاله، كما نصبوا الخيم على الطريق وأمهلوا الجيش ساعتين للإفراج عنه مهددين باتخاذ خطوات تصعيدية، ما دفع العناصر الأمنية إلى الانتشار في المنطقة، وعمدت وحدات الجيش اللبناني على الفور إلى نشر تعزيزات إضافية في المنطقة منعا لتفاقم الأمور، وفي محاولة لفتح الطرقات وتفريق الأهالي، فيما سمع دوي إطلاق رصاص في الهواء.
 
وقال مصدر عسكري إن الجيش اللبناني أوقف الحمصي في منزله على خلفية التحقيقات الجارية في شبكات التجسس الاسرائيلية، مشيرا إلى أن "بعض السكان لم يفهموا سبب التوقيف والتبس عليهم الأمر فقاموا برد فعل".
 
وقالت تقارير نقلا عن مصادر أمنية إن الجيش عثر عند الموقوف على أجهزة إسرائيلية تقنية متطورة وشبكة اتصالات موصولة بالأقمار الاصطناعية.
 
وانتقد محامي الموقوف الطريقة التي تمت بها اعتقال الحمصي، مشيرا إلى أن "فوج التدخل السريع دخل منزل الكادر في المستقبل وسُحب من غرفة نومه وعُصبت عيناه وأخذ بطريقة غير قانونية ما أدى إلى عمليات الاحتجاج التي حصلت، مؤكدا أن التهمة زائفة.
 
ويأتي توقيف الحمصي في وقت كشف فيه عدد كبير من الشبكات المتعاملة مع إسرائيل في مناطق مختلفة من لبنان وبشكل خاص في الجنوب.
 
وادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية الاربعاء الماضي على ستة لبنانيين بينهم أربعة موقوفين بجرم التعامل مع إسرائيل، ما رفع عدد المدعى عليهم منذ إبريلفي هذا الملف الى 13 شخصا هم عشرة موقوفين، تسعة لبنانيين وفلسطيني واحد، وثلاثة فارين.
 
ولا يزال هناك عدد من الموقوفين قيد التحقيق لدى القوى الامنية للاشتباه بقيامهم بنشاطات استعلام واتصال مع اسرائيل.
 

زر الذهاب إلى الأعلى