أرشيف - غير مصنف
سفير السعودية فى القاهرة ينفى وجود نظام الكفيل فى مملكته ويدعى ان المصريين هناك يعيشون فى سعادة !
بقلم الشيخ د/عثمان الازهرى
من علماء الازهر الشريف
بلا حياء وبدون خوف من الله ومن الناس خرج السفير السعودى بالقاهرة وبعد عدة لقاءات مع ما يسمى منظمات المجتمع المدنى واندية الروتارى والليونز التى كان الوهابيون ولا يزالون يكفرون اصحابها(انظر المفارقة) ، خرج ليقول انه لا وجود لنظام الكفيل فى مملكة ال سعود وان العاملين المصريين هناك يعيشون فى سعادة وان المشكلات التى يتعرض لها المصريون هناك هى مشكلات فردية ،وقال نصاً "ان عدد المصريين هناك مليون و400الف والصحف المصرية تكذب عندما تتحدث عن معاناتهم وتأخذ بوجهة نظر واحدة ولو اجرينا- والكلام لا يزال للسفير السعودى -استفتاء بين المصريين فى السعودية حول اوضاعهم فى السعودية ستجدهم ينعمون بحياة طيبة (ومبسوطين)بنص كلماته المنشوره فى صحيفة المصرى اليوم بتاريخ 12/5/2009 والتى القاها فى نادى ليونز القاهرة وكررها فى صالونه الشهرى الذى يدعو اليه بعض من العلماء والمثقفين فاقدى الاحساس بمصريتهم ودينهم الذى يدعوهم الى العدل والانصاف ..
على اي حال دعونا نقول للسيد هشام الناظر ان ما تقوله ليس صحيحاً وانه مجرد اكاذيب وحملة علاقات عامة تكذبها الحقائق التى ترد يومياً الى المنظمات المصرية لحقوق الانسان وندعوه فقط الى مراجعة التقرير الاخير للمنظمة المصرية لحقوق الانسان وسيجد عشرات الحالات المأسوية التى سببها نظام الكفيل وهو نظام معمول به منذ نشأة المملكة 1932 وحتى اليوم 2009 والجميع يعلم ذلك بل ان وزارة الخارجية المصرية تبذل منذ فترة محاولات مضنية لتغيير النصوص المجحفة فى هذا القانون غير الانسانى والذى الغته مملكة البحرين منذ اسبوع ، والمضحك المبكى هو هذا التذاكى او التغابى – ان شئنا الدقة -التى تحدث بها هشام الناظر لينفى حقيقة ساطعة كالشمس فى مملكته ،اسمها نظام الكفيل ،كل طفل صغير فى المملكة وفى مصر يعلم انه بمجرد وصول المصرى (او العربى اجمالاً وليس الاجنبى طبعاً ) الى ارض المملكة يؤخذ جواز سفره من قبل الكفيل وتقيد حربته وسفره وتحركاته بناء على قرار من هذا الكفيل . ورغم ان الجميع يعلم به الا ان السفير يزعم غير ذلك ، فهل هو استهبال واجتراء على الحقيقة ، ام انه يعلم بوجوده وبما سببه من مآسى ويكذب على الناس ؟ ثم دعنا نسأله لماذا هذا الهلع لما يكتب عن جلد واهانة المصريين بسبب نظام العبودية هذا؟ هل السبب ان رائحة الاجرام السعودى ضد المصريين قد فاحت و زادت عن حدها ولم يعد مقبولاً ولم تعد تجدى مع هذا الاجرام مقالات المنافقين من سماسرة السفارة السعودية فى الصحافة والاعلام المصرى ،فأضطر السفير هشام الناظر للنزول بنفسه الى الميدان بهذه السلسلة من الاكاذيب ، التى أضرت مهمته ولم تفدها ؟ ام هى عملية تضييع وقت وعدم علاج للقضايا اعتماداً على الذاكرة الضعيفة للشعوب العربية ؟ ثم تعالوا نسأله: لماذا لا يصلح ال سعود من انفسهم ومن قوانينهم سيئة السمعة والمخالفة لروح الاسلام وعدالته ورحمته بدلاً من حملات التجميل التى يقوم بها السفراء والاجراء من رجال الاعلام معاً والتى لن تجدى شيئاً مع الوجه العكر للسياسة السعودية تجاه المسلمين والعرب العاملين فى بلادهم وفى مقدمتهم المصريين الذين كان لهم الفضل الاكبر فى بناء تلك المملكة الخربة طيلة السبعين عاماً الماضية ، لا نملك ازاء هذا الا ان نقول لهذا السفير ومن يكذب مثله ان الممارسات غير الانسانية التى يتعرض لها المصريون فى بلادكم قد فاقت كل تصور وخالفت كل شريعة وقانون واذا لم تعترفوا بذلك ثم تصلحون ما اجرمتم فيه، فأنتظروا العاقبة السيئة من الله ومن العباد . والله غالب على أمره ولو كرهتم يا سيادة السفير .