أرشيف - غير مصنف
أوباما: مد اليد الى إيران يحفظ أمن إسرائيل والولايات المتحدة.. كيف؟
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن بلاده تريد أن تقدم لإيران فرصة تلبية المعايير الدولية لأن ذلك يصب في مصلحة الشعب الايراني، مشيراً الى أنه سيمد اليد الى الجمهورية الاسلامية ضمن مقاربة كفيلة بضمان أمن الولايات المتحدة وإسرائيل. وأعلن أوباما ، في حديث الى مجلة نيوزويك الأمريكية ينشر كاملاً في عددها الصادر في 25 أيار/مايو الجاري، أن الولايات المتحدة تريد تقديم فرصة لإيران لكي تعلن تأييدها للمعايير والقواعد الدولية، وأعتقد ان ذلك يصب في نهاية المطاف في مصلحة الشعب الايراني.
وأضاف: أعتقد بإمكان فيام جهورية إسلامية في إيران تحافظ على طابعها الاسلامي، بالتزامن مع كونها عضوا جيداًً في المجتمع الدولي ولا تشكل تهديدا لجيرانها. ونحن نعتزم ان نمد اليد اليهم في محاولة لتغيير النمط الذي اعتمد لثلاثين سنة ولم يحدث تغييراً في المنطقة.
وسُئل اذا كان سيستبعد قضية توجيه ضربة الى ايران عن نقاشه مع رئيس الوزراء الإسرائيل يبنيامين نتنتياهو خلال لقائهما في واشنطن مطلع الاسبوع المقبل، فأجاب: كنت واضحا جدا في القول بأنني لا تسبعد اي خيارات عن طاولة المفاوضات عندما يتعلق الأمر بإيران. فأنا لا استبعد أي مسألة عن الطاولة اذا كانت تتعلق بأمن الولايات المتحدة.
وتابع: لا نعلم اذا كنا سننجح، وأوكد انني لست ساذجاً في النظرة الى الصعوبات التي تواجه عملية كهذه. وفي حال فشلنا، فإن مجرد المحاولة سيعزز موقفنا في تعبئة المجتمع الدولي، وستكون ايران عزلت نفسها وذلك خلافا للتصور التي تسعى لتسويقه كضحية للحكومة الأمريكية التي لا تحترم سيادة إيران.
وأبدى الرئيس الأمريكي تفهمه لكون إسرائيل تعتبر إيران تهديداً وجودياً، نظرا لبعض ما أدلى به الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد. ولذلك فإن حسابتهم للخسارة والربح أدق وهم محقون في هذا الإطار، مضيفاً لكني لست في موقع تحديد الاححتياجات الامنية للاسرائيليين بدلاً منهم.
وأضاف أوباما: يمكنني أن أقدم حجة لإسرائيل كحليف، مفادها أن النهج الذي نتبعه يستأهل فرصة وهو قادر على توفير الأمن، ليس للولايات المتحدة فحسب وإنما أيضا لإسرائيل، وهذا تتفوق على بعض البدائل الأخرى.
وسُئل الرئيس الأمريكي عن خلفيات قرار اقالة قائد القوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال ديفيد ماكيرنان، فجدد التأكيد على ان السبب في ذلك ضرورة النظر بعيون جديدة الى المشكلة في المنطقة.
وقال: أدى الجنرال ماكيرنان عملاً مميزاً، وهو قائد عسكري ممتاز خدم بلاده بتميز عظيم، ولكن من واجبي التأكد من اننا نمنح أنفسنا أفضل فرصة للنجاح، وفي هذه الفترة، أجمعت التوصيات على أن الفريق الجديد الذي شكلناه مزود بالامكانات اللازمة للنجاح.
وشدد أوباما على ان المهمة في افغانستان لن تنجح اذا اقتصرت على تكديس جنود اضافيين، فالسوفييت حاولوا ذلك ولم ينجحوا، وكذلك الامر بالنسبة الى البريطانيين. علينا النظر الى عملنا العسكري في إطار الجهد الاوسع لتعزيز الاستقرار افي المنطقة والسماح بإجراء انتخابات في افغانستان وتأمين الجو الملائم من النمو الحيوي لقيام حكومة منتخبة ديمقراطياً تعتبر أكثر شرعية من البديل الطالباني والعنصر العسكري أساسي في تحقيق هذا الهدف، ولكنه ليس كافياً.
وهل هو مستعد لارسال قوات أمريكية الى باكستان للتأكد من أمن التراسنة النووية، قال الرئيس الأمريكي أنه كقائد أعلى للقوات العسكرية في البلاد مضطر للنظر في كل الاحتمالات، ولكن علينا احترام سيادة باكستان، ونحن نحاول دعمهم كشريك.
وعن الانتقادات المستمرة التي يوجهها نائب الرئيس الأمريكي السابق ديك تشيني الى إدارة أوباما، اعتبر الرئيس الأمريكي ان النظرة التي حملها تشيني في قضايا الأمن القومي خضعت للتجربة في السنوات الاولى من عهد الرئيس السابق جورج بوش وأسفرت عن سلسلة من القرارات الخاطئة جداً، ولكن ما أجده مثيراً هو أن ديك تشيني خسر حججه داخل إدارة بوش ذاتها.