أرشيف - غير مصنف

اتهام “الإخوان” بالترويج للمذهب الشيعي في مصر عبر عملات ورقية

فجر اكتشاف عملات ورقية مصرية تروج للمذهب الشيعي وحزب الله في مصر جدلا واسعا بين القوى والتيارات السياسية التي حذرت من وجود عناصر هاربة من "خلية حزب الله" تمارس عملها التنظيمي على أرض مصر، فيما وجهت قيادات بالحزب الوطني الحاكم اتهامات لجماعة الإخوان المسلمين بالضلوع في ترويج تلك العملات.

 
هذا في الوقت الذي تواصل فيه نيابة أمن الدولة العليا تحقيقاتها في ما يعرف بقضية "التنظيم الدولي للإخوان" المتهم فيها نحو ١٣ من قيادات وكوادر الجماعة وكشفت تلك التحقيقات عن وجود صلات تنظيمية بين الجماعة وحزب الله فى لبنان وحركة حماس في غزة.
 
وكان نائب البرلمان المصري محمد مصطفى شردي حذر من وجود مجموعات تروج لحزب الله الشيعي في مصر بعد كشفه عن وجود عملات مختومة بشعار "حزب الله أهل البيت ـ حبل الله"، في وقت اتهم الدكتور جهاد عودة القيادي في الحزب الحاكم، جماعة الإخوان المسلمين بالضلوع في توزيع تلك العملات، مشيرا إلى أن بعض أعضاء الخلية التابعة لحزب الله التي اوقفتها السلطات كانوا أعضاء في الجماعة، وهو ما رفضه رئيس كتلة الإخوان في البرلمان المصري سعد الكتاتني، وقال إن تأييد الإخوان لحزب الله يتم في إطار تأييد مشروع المقاومة في مواجهة مشروع الصهاينة.
 
وقال شردي، وهو نائب عن حزب الوفد المعارض إنه فوجئ بانتشار هذه العملات في بورسعيد وأن شابا أبلغه بأنه وجدها مع والدته، و"يبدو أن هناك من يحاول أن يستغل حب المصريين لأهل البيت للترويج لحزب الله في البلاد ونشر المذهب الشيعي، وهذا أمر مرفوض".
 
وقدم شردي بيانا عاجلا في جلسة مجلس الشعب أمس وقال إن "هناك من يقوم بتوزيع عملات من فئة الجنيه وخمسة وعشرة جنيهات في محافظة بورسعيد، شمال شرق القاهرة، مكتوب عليها "حزب الله، أهل البيت ـ حبل الله"، وهى العملات التي تتداول بكثرة في أيدي البسطاء وبها رسالة واضحة لاجتذاب هؤلاء للعلاقة الوجدانية للمصريين مع أهل البيت".
 
وأضاف شردي "حزب الله بعد محاولة اللعب السياسي يقوم بتشكل مجموعات لضرب المذهب السني من خلال توزيع الأموال على البسطاء"، وحذر من أن "هذا الأسلوب يضرب الأمن القومي المصري"، وأكد ضرورة عدم التسامح أو التساهل مع هذا الاتجاه.
 
بدوره اتهم الدكتور جهاد عودة عضو أمانة السياسات بالحزب الوطني الحاكم جماعة الإخوان المسلمين بالوقوف وراء توزيع العملات.
 
وقال "لا يمكننا تجاهل أن يكون للجماعة دور في الوقوف وراء الخلية، فاثنان من الموقوفين أعلنا أنهما كانا أعضاء في الجماعة".
 
وأضاف عودة أن "السلطات لم تقف كل الخلية، ويبدو أن من قام بعملية التوزيع هم البقية الباقية من الخلية". واعتبر أن "عملية توزيع تلك العملات بمثابة سكرات الموت، فهم يحاولون فعل أي شيء بعد إحباط كل مخططاتهم".
 
ورفض رئيس كتلة الإخوان في البرلمان المصري سعد الكتاتني، وقال إن "تأييد الإخوان لحزب الله يتم في إطار تأييد مشروع المقاومة في مواجهة مشروع الصهاينة"، مشيرا إلى أن الإخوان يرفضون "التمدد الشيعي في بلاد السنة، ومن الغريب اتهام الجماعة، وهي أعرق الجماعات السنية، بالتشيع".

 

إلى ذلك، شهدت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا مع المتهمين في قضية "التنظيم الدولى للإخوان" تطورا لافتا، وقالت مذكرة المباحث فى القضية إن قيادات الإخوان المسلمين فى مصر وبعض الأقطار العربية داخل التنظيم الدولى قاموا بالتنسيق مع حزب الله بتنظيم المظاهرات أثناء الاجتياح الإسرائيلى لقطاع غزة خاصة بعد صدور تكليف الأمين العام حسن نصرالله فى خطابه الشهير الذى دعا فيه القوات المسلحة للخروج على النظام.
 
موضحة أن الإخوان نظموا العديد من المظاهرات والوقفات الاحتجاجية أمام النقابات المهنية والمساجد والميادين العامة فضلاً عن الخروج فى مسيرات فى بعض المحافظات رددوا فيها ما جاء فى خطاب نصرالله.
 
وشهدت العلاقة بين حزب الله ومصر توترا شديدا في أعقاب الكشف عن خلية تابعة لحزب الله في البلاد، وهو ما أقره أمينه العام حسن نصر الله، لكنه أكد أن الخلية كانت تقدم مساعدات لوجستية للفلسطينيين، وتضم الخلية 49 من المصريين والفلسطينيين واللبنانيين والسودانيين، لكن السلطات اعتقلت منهم 21 شخصا.

زر الذهاب إلى الأعلى