الرئيس التركي .. ضيف سورية الكبير
الرئيس التركي .. ضيف سورية الكبير
بقلم : زياد ابوشاويش
من تابع مجريات الزيارة التي يقوم بها الرئيس التركي لسورية والاستقبال والحفاوة التي حظي بهما يدرك مباشرة أن الرجل وما يمثل يتمتع بموقع شديد الأهمية في حسابات سورية الاستراتيجية.
ليس هذا فحسب بل إن برنامج الزيارة وما حظي به الرجل من رعاية واهتمام من جميع من استقبلوه على المستوى الرسمي وخاصة الرئيس بشار الأسد أو الشعبي وخاصة رجال الأعمال يفهم طبيعة الآمال التي تعلقها سورية على الزيارة والزائر، فتركيا هي الجارة غير العربية الوحيدة للقطر العربي السوري والأهم طبيعياً بحكم وجود منابع الأنهار المارة بأراضيه ناهيك عن ثقافة و تاريخ مشترك يمتد مئات الأعوام والذي تم طيه ومعاكسته من جانب الحكومات الليبرالية السابقة ذات الميول الغربية على امتداد القرن الماضي.
إن علاقة تركيا بإسرائيل والتعاون الأمني والعسكري بينهما طالما أقض مضاجع العرب وعلى الأخص سورية التي تمثل دولة المجابهة الوحيدة التي لم تعقد معاهدة صلح أو سلام مع إسرائيل وكذلك لبنان بحكم وجود المقاومة والدعم السوري تحديداً لها.
إن التحول النوعي في مواقف تركيا وسياستها تجاه القضية العربية والعلاقة الطيبة مع سورية تفتح آفاقاً واسعة للتعاون على كافة الأصعدة وتجعل تركيا دولة مؤهلة أكثر من غيرها للعب دور متميز في عملية السلام في المنطقة.
إن هذا التطور النوعي في الموقف التركي إيجاباً تجاه سورية والحق العربي (خاصة في فلسطين ) يرتبط إلى حد بعيد بضيف سوريا الكبير السيد "غل" وجملة المواقع التي شغلها على امتداد السنوات الماضية منذ رأس الحكومة التركية مروراً بالخارجية وانتهاءً بالرئاسة الأمر الذي أشار له السيد الرئيس في كلمته أمام ملتقى رجال الأعمال السوري – التركي.
الرئيس التركي يعتبر من أهم الضيوف الذين حلوا بسورية ولذلك يحظى باستقبال مميز ينسجم مع مكانة الرجل وبلده وما نعول عليه خيراً لكلا البلدين.. فأهلاً به وتحية لتركيا الصديقة.
زياد ابوشاويش
