أرشيف - غير مصنف
حكومة أبوظبي تنفي تقارير ‘مسيئة’ لمنظمة دولية تتحدث عن ‘انتهاك حقوق’ العمال الأجانب في الإمارة
أكدت شركة التطوير والاستثمار السياحي المملوكة لحكومة أبوظبي عدم صحة التسريبات الصادرة عن منظمة "هيومان رايتس ووتش" المتعلقة بأوضاع العمالة في مشروع جزيرة السعديات. وشددت الشركة على ان العمال المتواجدين حاليا في الجزيرة لتنفيذ مشاريع البنية التحتية ويبلغ عددهم 2300 عامل "يحصلون على حقوقهم وأوضاعهم المادية والمعيشية مستقرة".
وأوضحت الشركة ان الشركات التي تنفذ مشاريع البنى التحية توفر لهم كافة وسائل الراحة من اقامة وعلاج، مشيرة الى ان المساكن التي يقيمون بها تتطابق مع المعايير العالمية بل وتتفوق عليها.
وقال باسم تركاوي مدير إدارة العلاقات العامة والفعاليات في "شركة التطوير والاستثمار السياحي" خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الاثنين بمقر جزيرة السعديات للكشف عن القسم الاول من المرحلة الأولى لمشروع القرية العمالية أن ما ذكرته "هيومان رايتس ووتش" غير دقيق ويفتقر للمصداقية حيث أن التسريبات التي صدرت عن التقرير الذي من المفترض أن يعلن عنه بالكامل الثلاثاء لا تعبر عن الحقيقة ولا تشير من قريب أو بعيد للخطوات التي أخذتها شركة التطوير والاستثمار السياحي المطور الرئيسي لمشروع المنطقة الثقافية بجزيرة السعديات.
وأوضح تركاوي ان الشركة قامت برصد ما يقارب المليار درهم لاقامة مدنية عمالية متكاملة تستوعب في مرحلتها الأولى نحو 20 الف عامل ويمكن مضاعفتها لاستقبال 40 الف عامل وفقا للحاجة المستقبلية.
وقال ان الشركة قامت منذ يناير الماضي بالتواصل بكافة الوسائل مع "هيومان رايتس ووتش" بشأن أوضاع العمالة "وطلبنا أكثر من مرة اذا كان لديهم أية معلومات أو شكاوى من قبل العمال أن يمدوا الشركة بها للتحقق منها والتعامل معها بشفافية كاملة وفقا للمعايير الدولية".
واشار الى ان المنظمة طلبت مجموعة من المعلومات والبيانات تم ارسالها في 27 يناير الماضي ومنذ ذلك التاريخ لم تتلقى الشركة أية معلومات بل على العكس تم توجيه الدعوة للمنظمة أكثر من مرة لزيارة الجزيرة ومشاهدة المدنية العمالية الجديدة التي تتفوق على ميثلاتها فى الكثير من دول العالم.
وأعرب عن سعادة شركة التطوير والاستثمار السياحي بكل جهودها للعمل مع "هيومان رايتس ووتش" كشركاء لتطوير منظومة التعامل مع العمال وتحقيق أقصى درجات الراحة وتهيئة أجواء العمل المناسبة لهم.."لكننا لم نلقى اذانا صاغية منهم حتى الآن".
وأكد أن هذه المدنية ستمنح للمطورين الذين سيقوموا بأعمال البناء التشييد للمنطقة الثقافية والمتاحف العالمية التي ستقام بها حيث تم الاشتراط على المطورين عدم خصم أو تقاضي أي مبالغ مالية من العمال نظير الاقامة بوحدات المدنية العمالية والتي ستستقبل أول فوج من العمال في يوليو المقبل وهم العمال الذين سيقومون ببناء وتشييد فندق "سانت ريجين" بالجزيرة.
واشار الى ان ان كافة المشاريع التي أعلن عنها بجزيرة السعديات يجري تنفيذها وفقا لما هو مخطط وأن أعمال البنى الأساسية للجزيرة والتي بدأ العمل فيها قبل 18 شهرا يتوقع الانتهاء منها في أكتوبر المقبل حيث سيتم فتح الجسر الذي يربط الجزيزة بمنطقة ميناء زايد.
وتقع القرية على الشاطئ الجنوبي من جزيرة السعديات، الجزيرة الطبيعية التي تبلغ مساحتها 27 كيلومترا مربعا وتبعد 500 متر عن شواطئ العاصمة الإماراتية ويجري تطويرها حاليا إلى وجهة سياحية وثقافية وسكنية عالمية.
وقال "يسرنا الإعلان عن اقتراب اكتمال المجمع الأول ضمن قرية السعديات لإسكان العمال ونضع حالياً اللمسات الأخيرة على المجمع الذي سيستضيف خمسة الاف عامل بحلول شهر يوليو المقبل حيث أن تصميم القرية يجسد بوضوح رؤية شركة التطوير والاستثمار السياحي الرامية إلى تشييد منشأة توفر بيئة اجتماعية مثالية لإعاشة العمال بحيث تلبي احتياجاتهم اليومية وتتبنى ممارسات مستدامة لا تقتصر على الجوانب البيئية المرتبطة بالموقع الجغرافي ومقاييس المباني الخضراء فحسب بل تتخطى ذلك لتولي عناية خاصة للجوانب الاجتماعية عبر ضمان رفاهية وراحة العمال".
جدير بالذكر أن شركة "سوربانا كوربوريشن ليمتيد" السنغافورية الحائزة على جوائز عالمية وتمتلك خبرات تتجاوز 45 عاما في تخطيط مشاريع المجتمعات العمرانية والمدن قد أشرفت على وضع المخطط الرئيسي للقرية وأنفقت الشركة 12 شهراً لتصميم وتنفيذ المخطط الذي يراعي معايير الاستدامة البيئية بما في ذلك ترشيد استهلاك الطاقة المستنفذة في أنظمة التبريد.