أرشيف - غير مصنف
عليكم أن تتفقوا وتوقعوا وإلا… يا ويلكم من ظلام ليلكم ..!
بقلم : منذر ارشيد
قالها اللواء عمر سليمان للفريقين المتحاورين في القاهرة فتح وحماس
إذا لم توقعوا إتفاقاً في الجولة القادمة , والتي ستكون الأخيرة ,
فسنفرض عليكم الاتفاق..رغم أنفكم
ياااااه دانتم طهقتوا عيشتنا " مش معقول كده ..هو إحنا ما لناش شغلانة إلا انتم ..! يا عمي انتم رايحين جايين, بقى لكم سنتين إيه ده .!
يعني ممكن عشرين سنة وما تفاهموش يا عمي زهقتونا .. استقبالات وتشريفات , أوتيلات , سيارات, وأكل وشرب وسمك إي وجمبري ياما,
دانتم حتشفطوا مية النيل ولا إيه .! والسمك خلاص دا السوق ما عدش فيه ولا سمكة ..وغير إنكم عاملينها سياحة وكركبة وحراسات وزوامير طواريء.. فسحوا الطريق لإخوانكم الفلسطينيين
غير المصيبة اللي حلت فوق دماغنا من الاولاد الطيبين الي هربوا من غزة بسببكم "عاملينها صياعة بين شارع الهرم والزمالك " دول مش مخليين كباريه من شرهم " وغير الخناقات والتكسير
حتى الرقاصات هِربوا
إييييه إمتى حاتخلصونا بقى ..!
إيه إنتم إيييييييييييييييه ما عندكمش دم ..!
خذوا الحل ووقعوا عليه , وخلاص إنتهينا ..
قسماً عظماً إن لم توقعوا .. حطربق الدنيا فوق دماغتكم .!
وخرج سايمان من القاعة وهو يقول خلاص
(هالله هالله على الجد " والجد هالله هالله عليه)
لا تستغربوا أو تستهجنوا هذا الكلام " فهذه مصر أم العرب
والرجل ربما سيكون رئيساً لمصر في يوم من الأيام..!
وهو على المحك في إثبات أنه قادر على عمل ما عجز عنه كل العرب في تحقيق وفاق فلسطيني
ولماذا لا يقول مثل تلك العبارات وقد فاض به وهو يحاول ويحاول " بالإقناع ما فيش فايدة ..!
بالترغيب ما فيش فايدة, بالتخجيل برضه ما فيش فايدة
فاليكن التهديد (مش حانخسر حاجة)
بماذا وبعد هذا الجدل حول مختلف االقضايا والتي تحقق فيها وفاق واتفاق على أكثرها,
وكما تم الاعلان عنه في قضايا الاجهزة الأمنية , وحكومة وحدة وطنية "والانتخابات
ولم يبقى إلا نقطة أو نقطتين, وأهمهما تحديد الخطوات السياسية والتي من ضمنها المفاوضات والتي لا تلزم حماس بالاعتراف بإسرائيل ولكن تلزم أي حكومة رسمية بكل الاتفاقات الموقعة
لا ندري هل حماس تعمل بالمثل القائل (نفسي فيه وتفو عليه )
أو ان فتح التي أعطت كل ما يمكن أن يوفر فرص السلام " وإسرائيل لم تعطي إلا الموت والاستيطان..ولا يمكن أن تبقى رهينة لإتفاقات أفقدتها القدرة على التطور نحو فضاء الحرية .!
إلا بتوافق وطني يتحمل الجميع مسؤولياته تجاه كل القضايا
كيف سيفرض السيد عمر سليمان رأيه على الفرقاء بأن يوقعوا إتفاقاً في الجلسة القادمة.!
ورأينا كيف مددوا يوما إضافيا ً آخر, لعل وعسى أن يتم الاتفاق من ناحية المبدأ على ما يمكنهما أن يواصلا ما توقفوا عنده ليكملوا في اللقاء القادم وليس ليبدأوا من جديد
سنفرض عليكم الاتفاق .. كيف .!؟
وهل سيكون اللقاء القادم في دائرة المخابرات العامة وفي ساحة الزنازين
حيث سيتم إدخال كل من لا يوقع في زنزانة ..!
الحقيقة ليس تهكما ً بقدر ما هو استهجاناً لقول اللواء سليمان
وفي عرف السياسة ليس هناك مصطلح ( إما أن تفعل أو سأفعل أنا )
ففي السياسة كل شيء بالتفاهم والتوافق .
ذهب سليمان إلى واشنطن وعرض على الطرف الأمريكي الوضع واخذ رأيا قطعيا
بأن الولايات المتحدة لن تتعامل مع حكومة فيها حماس
فكيف إذا سيكون الحل الذي سيفرضه القائد المصري ..!!
وهل إذا تم فرض إتفاق دون مسوغات توافقية .من سيضمن أننا لن نكون قد أنجزنا إتفاق مكة
وتبعاته مرة اخرى
مسكين شعبنا الفلسطيني " ويا لحظ شعبنا المكلوم في غزة
ومن سيدفع الثمن هذه المرة ..!