بقلم/ د- رفعت سيداحمد
قبل ايام نشرت صحيفة المصرى اليوم (12/5/2009 خبرا يحمل عنوان (سفير السعودية : لايوجد لدينا نظام اسمه الكفيل ولو اجرينا استطلاعاً بين العمالة المصرية سنجدهم مبسوطين)، طبعاً هذا الكلام نقلاً عن حوار لهذا السفير مع نادى ليونز العاصمة وهو كلام لا يرد عليه الا بالسخرية فكل مواطن عادى وليس مثقفاً او سياسياً، يعلم ان هذا النظام العبودى موجود فى مملكة ال سعود وعانى منه كل من عمل هناك من العرب وبخاصة المصريين اما الاجانب فلا يطبق عليهم باعتبارهم اصحاب البلد طبعا. ولعل احدث حلقاته المره والمهينة للمصريين ما نشرته المصرى اليوم نفسها يوم 4/5/2009 عن مأساة مواطن مصرى اسمه (ناصر محمد صلاح) من قرية ولاد مهنا مركز بلبيس شرقية وجاء فيها نصاً على لسان والد الشاب المصرى المعذب/ المجلود أن ابنه ناصر محتجز لدى السلطات السعودية متهماً كفيله فهد سهيلى العتيبى بالوقوف وراء سجنه وإضاعة حقوقه, وجلده واضاف ابنى سافر عام 2007 بعقد عمل موثق وحصل على إجازة من شركة "النيل العامة لرصف الطرق" التى يعمل فيها سائقاً وتسلم عمله كسائق سيارة مياه عند كفيله السعودى الذى لم يستخرج له رخصه بحجة انه مسنود من السلطات هناك إلا ان السيارة انقلبت به بعد 8 شهور فطلب منه الكفيل تعويضاً 45 الف ريال فرفض فادخله السجن محكوماً عليه بستة اشهر لقيادته السيارة دون رخصة وبالرغم من انتهاء المدة الا انه مازال فى السجن حتى يعفو عنه الكفيل .
وأشار الى ان الكفيل اتصل به عن طريق وسيط مصرى هو المهندس عصام أحمد نور وطلب سداد 70 الف ريال مقابل اخراج ابنه فوراً من السجن وايقاف عملية جلده الا ان اسرته لا تملك شيئاً من هذا المبلغ لا فتاً الى انه اتصل بالسفارة المصرية فى جدة لكن دون جدوى , وتابع ان ابنه لديه خمسة ابناء اكبرهم محمد 12 عاماً واصغرهم علية 3 سنوات وهو العائل الوحيد لهم ومهدد بالفصل من عمله فى مصر أناشد الرئيس مبارك واملك عبد الله عاهل السعودية التدخل لانقاذ ابنى من ظلم كفيله وحماية اسرته المهددة بالتشرد"
هذه هى القصة والتى ان نهديها الى السفير هشام الناظر و نهديه قبلها قصة الطبيبين المجلودين ونهديه ايضاَ ما نشرته الاهرام يوم 23 مارس الماضى من مأساة الاف الاطباء والعاملين المصريين بسبب نظام الكفيل وكانت رسالتهم تحت عنوان (ذل الكفيل) ونشرت فى صحيفة الاهرام، بعد كل هذه الاهداءات نسأل هل يجوز بعدها ان يدعى هشام الناظر ومن حوله من اصحاب اندية الليونز ومثقفى البترودولار وعلماء الوهابية الجدد، ان لاوجود لنظام الكفيل، وان المصريين لايجلدون، ولنهم (مبسوطين) وهل ساعتها نستطيع ان نقول لمن يزعم ذلك،( عيب يا رجل )هل تنكر الشمس وهى فى وضح النهار ؟ولاحول ولاقوة الا بالله.