أرشيف - غير مصنف
نصر الله: نتحسب لعدوان إسرائيلي بعد المناورات الجوية
كشف الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، عن إجراءات احترازية يتخذها حزبه؛ تحسبا من أن تكون المناورات الواسعة الشاملة التي ستجريها إسرائيل ابتداء من أواخر الشهر الحالي تحضيرا لحرب إسرائيلية مفاجئة. وفي خطاب بثته محطة "المنار" الناطقة باسم الحزب مساء الإثنين أوضح نصر الله: "هذه الإجراءات تأتي خشية أن تكون المناورات (تحول 3) ستارا لعمل أمني أو عسكري".
وأضاف: "نحن معنيون باتخاذ إجراءات احترازية وقائية لتفويت الفرصة على أي محاولة للعدوان، وسنكون موجودين وجاهزين بكامل الجهوزية والحذر واليقظة والانتباه، ونقول للإسرائيلي ألا يعتمد عنصر المباغتة؛ لأنه ساقط".
وعدد نصر الله 4 أبعاد محتملة لهذه المناورات "منها البعد النفسي والدفاعي والترهيبي، وآخرها أن تكون إسرائيل تحضر لحرب جديدة ومفاجئة.. وذلك من باب التحليل لا المعلومات".
"نميل إلى القول إن هذا احتمال (حرب) ضعيف إنما الاحتياط والمسئولية يقتضيان أن نبني عليه".
ورأى نصر الله أن من أهم الأسباب التي تدفع إسرائيل للقيام بهذه المناورات شعورها بالقلق على وجودها -أو بالحد الأدنى على أمنها القومي- وبالتالي توجيه رسائل إلى فلسطين ولبنان وسوريا والأنظمة العربية وإيران تقول فيها: "لا تظنوا أن إسرائيل ضعيفة أو مترددة.. إسرائيل قوية وجبارة.. وستقوم بمواجهة الجميع وسحق الجميع".
"سلبية حكومية"
وفي الإطار ذاته انتقد نصر الله ما وصفه بـ "سلبية" الحكومة اللبنانية تجاه هذه المناورات، مذكرا بأن ممثله في جلسة الحوار الوطني السابقة قدم ورقة عن هذه المناورات لم تلق صدى.
وقال: "كنا ننتظر تصرفا مغايرا حيال الموضوع لإيجاد سياسة وطنية تجاه المناورة الإسرائيلية. للأسف وجدنا تصرفا غير مسئول حيال الموضوع".
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية السابقة في مارس الماضي عن تدريبات على إنذار جوي غير مسبوق في كافة أراضيها يستمر خمسة أيام بين 31 مايو الجاري والرابع من يونيو المقبل.
وخاض حزب الله معارك كبرى عدة مع إسرائيل في العامين 1992 و1996، وأخيرا في عام 2006 حيث كانت أكبر هذه الحروب وأشرسها.
كما خاض الحزب حرب استنزاف طويلة ضد الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، استمرت نحو عقدين من الزمن، ولم تنته بانسحاب إسرائيل من الجنوب في عام 2000.
ويخوض الحزب والدولة العبرية حربا سرية استخباراتية، لا يعرف من فصولها إلا ما يسر به هذا الجانب أو ذاك من نجاحات يحققها، أو ما لا يمكن إخفاؤه من عمليات اغتيال.
