أرشيف - غير مصنف
مئات السعوديين الشيعة يطالبون بمحاكمة الكلباني لتصريحاته «الارهابية»
طالب مئات المواطنين السعوديين الشيعة حكومة بلادهم بمحاكمة امام المسجد الحرام الشيخ عادل الكلباني لقاء "التصريحات الارهابية" التي كفر فيها المسلمين الشيعة مؤخرا. وأرجع 600 مواطن شيعي وبينهم العديد من رجال الدين في بيان صادر يوم الاثنين تصريحات الكلباني إلى "تغييب المواطنين الشيعة عن مراكز المسؤولية والقرار في مختلف أجهزة الدولة السعودية".
وكان الكلباني كفّر المسلمين الشيعة وشكك في سلامة تدين الصوفيين السنة في تصريحات لتلفزيون BBC اطلقها في الرابع من الجاري.
وأبدى موقعو البيان الذي حصلت شبكة راصد على نسخة منه استغرابهم من الصمت الرسمي "تجاه التصريحات التكفيرية للكلباني وغيره". واعتبروا أن ذلك يفضي إلى تشجيع غيره من دعاة التكفير.
موضحين بأن التصريحات التي وصفها البيان بالإرهابية "تؤكد مرة أخرى استمرار الفكر المنحرف في تغذية العنف ضد الآخر المختلف مذهبيا أو دينيا".
واعتبر الموقعون بأن تصريحات الكلباني تنال من وحدة واستقرار أمن البلاد وتعرض أهلها للمخاطر الناجمة عن دعوات التكفير المفضية إلى شيوع أعمال العنف والإرهاب بحسب البيان.
كما حملوا الحكومة السعودية "المسؤولية الكاملة أمام الرأي العام المحلي والعالمي في كفّ هؤلاء التكفيريين ومحاسبتهم".
وكان من بين ابرز الموقعين الشيخ فيصل العوامي والشيخ محمد حسن الحبيب والسيد ماجد السادة.
وطالب البيان بإقالة الشيخ الكلباني من منصب إمامة الحرم المكي الشريف واخضاعه للمحاكمة وكذلك "كل من يثبت بحقه إطلاق فتاوى التكفير ونشر دعوات التفرقة والفتنة بين المواطنين".
كما دعو إلى سن تشريع رسمي يجرم التكفير ويضع عقوبات رادعة لمرتكبيه الى جانب الاعتراف رسميا بإسلامية وصحة مذاهب المواطنين الشيعة الإثنا عشرية والإسماعيلية والزيدية والفرقة الصوفية.
وزاد على ذلك بالمطالبة بإعلان الاعتراف الرسمي بالمذاهب الاسلامية في كافة وسائل إعلام الدولة والصحف المحلية الرسمية.
وأثارت تصريحات الكلباني وهو أول امام للمسجد الحرام من أصول أفريقية موجة سخط واسعة في الأوساط الشيعية في السعودية والخارج في مقابل صمت رسمي سعودي مطبق.
ويعتقد مراقبون أن تلك التصريحات امام المسجد الحرام سببت حرجا بالغا للملك عبدالله الذي أطلق العام الماضي مشروعا للحوار بين المذاهب والأديان عقد جلساته تباعا في مكة المكرمة ومدريد ومقر الأمم المتحدة بنيويورك.